الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، أثناء افتتاح عيادات المبنى الجديد بمستشفى العجوزة، 19 مارس 2015
تصوير :
أحمد المصري
تمكنت إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، من ضبط 4 مراكز غير مرخصة لعلاج الإدمان، بواقع مركزين في المقطم، وآخر في هضبة الأهرام بطريق الواحات (البوابة الثانية)، بالإضافة إلى مركز بمنطقة المعادي، حيث يتم فيها علاج مرضى الإدمان بواسطة مدمنين سابقين، وتم تعافيهم داخل إحدى الشقق في المناطق النائية دون الحصول على التراخيص اللازمة للعلاج.
أخبار متعلقة
وقال الدكتور صابر غنيم، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص بوزارة الصحة، إن الإدارة وجدت صعوبة بالغة في تحديد أماكن تلك المراكز والوصول إليها، خاصة أنها لا تضع آية لافتات عليها، وتقتصر على إحدى الشقق الموجودة في مناطق بعيدة عن التجمع السكاني، مشيراً إلى أنه فور تحديد أماكن تلك المراكز تم تشكيل فريق من الشرطة وإدارة العلاج الحر، وتقرر إغلاق تلك المراكز، وإحالة المسؤولين عنها للنيابة.
وأضاف «غنيم»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، أنه تم العثور على عدد كبير من المدمنين الراغبين في العلاج داخل هذه المراكز، وفور إغلاق المراكز تم العرض عليهم إمكانية استكمال علاجهم داخل المستشفيات التابعة لأمانة الصحة النفسية، لكنهم رفضوا نظراً لأن معظمهم ينتمون لفئات مجتمعية عالية، ويرغبون في العلاج بشكل سري، ولذا يتم استغلالهم داخل تلك المراكز .
كما تمكنت إدارة العلاج الحر أيضا، من ضبط عاطل، يدعي العلاج بـ«قرص النحل»، داخل إحدى العيادات الطبية بمنطقة سقارة بمحافظة الجيزة، وتم إحالة الواقعة للنيابة، وإغلاق العيادة، وإنذار الأطباء الذين سمحوا له بالتواجد داخل عيادتهم، وانتحال صفة طبيب.
وقال الدكتور ممدوح الهادي، مدير إدارة العلاج الحر، إنه فور تلقيه بلاغاً بوجود شخص ينتحل صفة «طبيب» داخل إحدى العيادات الطبية، ويدعي علاج المرضى بـ«قرص النحل» من عدة أمراض بمقابل مادي كبير، موضحا أنه تم تشكيل لجنة، وتبين خلال المرور على المركز الطبي محل الشكوى وجود شخص ينتحل صفة طبيب أخصائي، ويعالج أمراض السمنة والنحافة، ويجري الحجامة بقرص النحل، دون الحصول على أي مؤهل مناسب، ولا ترخيص بمزاولة المهنة.
وأوضح «الهادي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، قيام لجنة مكبرة من إدارة العلاج الحر خلال الشهر المقبل، بالمرور على كافة العيادات والمنشآت والمراكز الطبية في 12 محافظة، بهدف ضبط الأداء الطبي، ومنع حدوث أيه مخالفات تنعكس على صحة المرضى.
وأشار إلى أن حملة سوف تنطلق خلال أيام للمرور على جميع المراكز الطبية، للتأكد من تواجد العديد من الاشتراطات الطبية اللازمة، وتوافر إجراءات مكافحة العدوى بالمراكز والعيادات الطبية، ومراجعة التجهيزات الطبية، واشتراطات السلامة ومدى مطابقتها للمواصفات، مؤكداً أنه فور ضبط مخالفات سيتم غلق المنشأة الطبية أو تحويل المسؤولين عنها للنيابة أو إنذارهم بالغلق، بحسب نوع المخالفة.
