أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن زيارته للسودان تأتي في إطار العلاقات الودية التاريخية العميقة العريقة بين الشعبين، مضيفا أن كلا الشعبين عمق استراتيجي للآخر، ويجب أن نركز على القواسم المشتركة لصالحهما، والعمل على بناء علاقات الأخوة المتينة بما يحتمه علينا ديننا وعروبتنا ومصالحنا المشتركة، وأن يدرك كل منا أنه امتداد طبيعي للآخر.
وشدد الوزير، في تصريحات، الثلاثاء، على مراعاة خصوصية وظروف كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مضيفا أن القاسم المشترك بيننا وبين أشقائنا جميعا هو ما يجمع ولا يفرق، وما يخدم مصالح جميع الأطراف لا طرف واحد على حساب الآخر، ويمكن بوحدتنا العربية أن نشكل رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في المحافل الدولية والتكتلات الاقتصادية والمنتديات الحقوقية والثقافية والفكرية.
كانت وزارة الأوقاف قد أعلنت، في بيان الأحد، استعدادها الكامل للتعاون مع وزارة الإرشاد والأوقاف وسائر الهيئات الدينية والفكرية والعلمية والثقافية بالسودان، لخدمة مصلحة الشعبين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية .
وقالت الوزارة إن سفارة مصر بالخرطوم أعدت برنامجا حافلا لزيارة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، للسودان، مساء الثلاثاء، بالتنسيق مع وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية.
وتتضمن الزيارة لقاء برئاسة الجمهورية، ووزارة الإرشاد والأوقاف السودانية والتعرف على إداراتها ووحداتها وأنشطتها، ومجمع الفقه الإسلامي بالخرطوم، وجامعة القرآن الكريم والعلوم الإنسانية، ودار مصحف أفريقيا، وهيئة علماء السودان، وإلقاء خطبة وصلاة الجمعة في أحد مساجد العاصمة.
كما يزور جمعة المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم، وجمعية القرآن الكريم، وإلقاء محاضرة، ولقاء فكري مع عدد من العلماء، ينظمه المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية، وزيارة بعض شيوخ الطرق الصوفية.