قال الإعلامي يسري فودة إنه من المتوقع ان يعود للعمل الإعلامي في أي وقت وربما يكون قرييا، مؤكدا ان الصحفي الحر ليس من حقه أن يقول رأيه، ولا يصف شخص بأنه ارهابي أو مجرم، بل يكتب ما قام به، لأن هناك فارق بين الصحفي ورجل المخابرات، فالصحفي يكتب من أجل المعلومة، فيما يجري رجل المخابرات خلف المعلومة للاستفادة بها في تحقيقاته.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت بقاعة النهر بالساقية الصاوي لمناقشة كتابه في طريق اﻻذي ضمن فعاليات اليوم العالمي للكتاب وأدر الندوة محمد عبدالمنعم الصاوي، والتى اشار فيها إلى ان الصحافة اﻹستقصائية أو الصحافة الجادة هي التي تكشف العوارت كما انها ومضة من ومضات الأمل.
وأوضح فودة ان كتابه «في طريق الأذى» يسلط الضوء على رمزي بن الشيبة، ومحمد عطا، وكذلك أسامة بن لادن كنموذج للإرهابيين الذين تحولت فكرتهم من منطلق استعادة الحضارة الإسلامية التي تدهورت من مئات السنين، وتخليص البلدان العربية من المشركين والأنظمة الفاسدة كما يتصورون لفكر عدائي وهو كراهية الآخر وإلحاق الأذى بالمدنيين مؤكدا انه من الصعب ان نبعد الشباب عن الانضمام لهذه الجماعات.
واكد الإعلامي أن جزء من هذا السبب يعود للأمريكان، فهم دائمًا يصنعون الإرهاب مثلما حدث بعد معارك الشيشان من أجل القضاء على السوفييت وأخذوا يتغنوا بمخابراتهم وكذلك بالإرهابيين الذين صنعوهم، وكذلك طالبان احتفال السعوديين بأموالهم التي انفقوها حتى انقلب السحر على الساحر، قائلا: «مازلنا في منطقتنا العربية نعاني من تلك الآثار السلبية حتى الآن، وأصبحت المنطقة بأسرها على»كف عفريت.
وأشار الكتاب إن الهدف من كتابه هو توثيق الحقائق فيما يتعلق بالقضايا الحيوية ليس فقط على صعيد العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وإنما البحث عن المجهول في كل أنحاء العالم مثلما كان الأمر في أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر، وإنهيار برجي التجارة العالمي.
وطالب فودة بالاستفادة من جميع التجارب التي مررنا عليها في تاريخنا حتى الأحداث الإرهابية التي نمر بها الآن من خلال دراسة خلفيات الإرهابيين والظروف التي أدت إلى خروجهم بهذا الفكر المتطرف والمتشدد الذي وصل إلى كراهية الآخر، ولكننا للأسف نكتفي بمعرفة هوية الإرهابي ثم القيام بقتله مؤكدا انه ضد نظرية المؤامرة وغسيل المخ.