قليلون في عالم كرة القدم من يقبلون مهمة يعلمون إن مصيرهم محدد، سواء نجحوا فيها أو فشلوا.
أخبار متعلقة
أحد هؤلاء القلائل هم فتحي مبروك، الذي يعود لقيادة الأهلي فنيًا بعد 302 يومًا، من نهاية آخر ولاية له على رأس الجهاز الفني للمارد الأحمر، في ولاية خامسة مديرًا فنيًا للأهلي، في موسم أضحى كارثيًا لنادي القرن الأفريقي.
يستعد «مبروك»، الذي يحتفل، الخميس، بعيد ميلاده الـ64، حيث أنه من مواليد 7 مايو عام 1951، لولاية خامسة كمدرب مؤقت للأهلي، يبدأها بمواجهة النصر، الأربعاء، في الدوري العام.
ولاية «مبروك» الأولى جاءت في المرحلة الانتقالية بين مايكل إيفرت وأنور سلامة بعد موسم 91-92، قبل أن يتولى المسؤولية بين بونفرير وأوليفييرا بعد موسم 2002-2003، ثم بين أوليفييرا ومانويل جوزيه في ولايته الثانية، في 2004، قبل أن يحصل، في ولايته الرابعة، بين 1 مايو 2014، و7 يوليو من نفس العام، على الدوري المصري، حيث استلم الراية من محمد يوسف، وسلمها لخوان كارلوس جاريدو.
لاعب الوسط الذي لم يلعب سوى للأهلي، وشارك في كأس الأمم الأفريقية عام 1980، كان ضمن الجهاز الفني للمنتخب المصري، في كأس العالم 1990، صحبة عبدالعزيز عبدالشافي «زيزو»، والجنرال محمود الجوهري، الذي كان أول من ضمه للجهاز الفني للأهلي، عام 1985، كمساعد له.
مشوار «مبروك» التدريبي لم يكن داخل الأهلي فقط، فالمدرب المخضرم تولى تدريب الشرقية للدخان، في عام 1999، وبتروجت في 2004، والداخلية في 2006، في أيام الثنائي الأخير في الممتاز ب.
مدير قطاع الناشئين بالأهلي، هو المسؤول عن إخراج العديد من البراعم الذين وجدوا طريقهم لفريق الأهلي الأساسي، أمثال رامي ربيعة، تريزيجيه، رمضان صبحي، عمرو جمال، وغيرهم.
وتظل النقطة الأكثر إضاءة في مشوار «مبروك» التدريبي، بعيدًا عن كونه مدربًا مساعدًا للمنتخب في آخر مشاركة مونديالية مصرية، هي فوزه بالدوري المصري الموسم الماضي، حيث لعب في الدوري 11 مباراة، 8 في دور المجموعات، و3 في الدورة الرباعية، ولم يخسر في أي منهم.
كما فاز على الغريم التقليدي، الزمالك، في طريقه للفوز بالدوري، بهدف عكسي من أحمد توفيق.
كان هذا قبل أن تفوز كتيبته الشابة بقيادة كريم بامبو ورمضان صبحي على بتروجت برباعية، وتتعادل مع الوصيف سموحة سلبيًا، لتتوج بلقب الدوري الممتاز.
ويعد «مبروك» هو المدرب المؤقت الوحيد، في تاريخ الأهلي، الذي استطاع أن يفوز ببطولة، فهل يختلف مصيره هذه المرة، في حالة النجاح، ويتحول لمدرب دائم؟
