x

«الطيب»: نتعجب كثيرًا من تطوع الشباب الأوروبي في صفوف «داعش»

الإثنين 04-05-2015 21:56 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور أحمد محمد الطيب ، شيخ الأزهر ، خلال لقاءه بالدكتور نجيب جبرائيل ، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ، القاهرة , 24 مارس 2010 الدكتور أحمد محمد الطيب ، شيخ الأزهر ، خلال لقاءه بالدكتور نجيب جبرائيل ، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ، القاهرة , 24 مارس 2010 تصوير : أدهم خورشيد

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الفكر المتطرف فكر غريب على المجتمعات العربية والإسلامية، وأن الأزهر يتعجب كثيرًا من تطوع الشباب الأوروبي في صفوف «داعش»، من بينهم فتيات أوروبيات.

وأضاف «الطيب»، خلال لقائه مع وزير خارجية ألمانيا، فرانك شتاينماير، الإثنين، أن الأزهر الشريف قد نبه منذ البداية على خطورة الحركات التي تدعي الإسلام وتحمل السلاح في مواجهة الآخرين مثل تنظيم داعش، الذي ظهر بشكل سريع ومفاجئ وقوي، وهو الأمر الذي يثير الدهشة والحيرة في نفوسنا.

وأكد «الطيب» أن الأزهر الشريف يقوم بتطوير مناهجه بما يتواءم مع مقتضيات الموقف الحالي، وإضافة ما من شأنه تحصين طلاب الأزهر من هذا الفكر الضال المنحرف، كما أن الأزهر بصدد افتتاح قناة عالمية باسم «الأزهر» تعني بنشر الإسلام الصحيح، كما قام الأزهر بإنشاء مرصد إلكتروني بمختلف اللغات لرصد ما تقوم به «داعش»، وما تبثه من أفكار حتى يمكن مواجهتها بالفكر الصحيح، كما أنه يقوم بعقد مؤتمرات دولية من أجل وضع أسس سلام بين جميع الشعوب.

وتابع «الطيب»: أن «الأزهر على استعداد للتعاون مع الجامعات الألمانية عن طريق إرسال الأساتذة والمتخصصين للإشراف على أقسام الدراسات الإسلامية بها»، لافتًا إلى أنه يمكن التعاون في إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية من منبعها الصافي في ألمانيا على أن تقوم ألمانيا بتجهيز المكان، ويقوم الأزهر بإمداده بالمتخصصين والمناهج.

ورحَّب «الطيب» بوزير الخارجية الألماني، والوفد المرافق له، في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تبعث على التواصل بين الأزهر وألمانيا من أجل مواجهة هذا الإرهاب الأسود، الذي استشرى في العالم كله.

وأضاف «الطيب»: «أننا نكن احتراما وتقديرا للاستشراق الألماني وجهوده في نشر عيون التراث العربي والإسلامي، على نحو ما قام به المستشرق الألماني (بروكلمان) في تاريخ الأدب العربي»، موضحًا أن الأزهر يهتم كثيرا باللغة الألمانية من خلال تعاونه مع معهد «جوتيه» لتعليم اللغة الألمانية لطلاب الأزهر، مطالبا بدعم الأزهر في رسالته التي هي رسالة سلام ومحبة للعالم كله.

وقدم وزير خارجية ألمانيا، في نهاية اللقاء، الشكر لشيخ الأزهر على مقترحاته وأفكاره، الذي سيبلغ بها حكومته، وسيتم التواصل مع الأزهر الشريف بصدد هذه المقترحات والأفكار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية