أعلنت شرطة مدينة غارلاند بولاية تكساس الأمريكية، الإثنين، توصلها لهوية المسلحين اللذين هاجما معرضا فنيا مناهضا للإسلام، الليلة الماضية، من دون أن تكشف عن هويتهما.
وقال جو هارن، المتحدث باسم شرطة غارلاند، في مؤتمر صحفي عقده الإثنين، إن «الشرطة استطاعت التوصل إلى هوية المشتبه بهما في الحادث»، لكنه رفض الإعلان عنها. وأضاف «ننظر في احتمالات ما إذا ما كان الهجوم ذو جذور إرهابية».
وأضاف أن«المسلحين اللذين قاما باطلاق الرصاص على حارس معرض للرسومات الكاريكتورية للنبي محمد قد قتلا قرب سيارتهما ودون أن يتمكنا من الدخول للمعرض، بينما لم تعثر الشرطة على متفجرات داخل سيارتهما».
ومضى قائلا إن «كلا المهاجمين استخدما بندقيتين فيما استخدما شرطي المرور الذي أردى كلاهما قتيلين مسدساً من النوع الذي تستخدمه شرطة المدينة، بينما ارتدى كلا المهاجمان دروعاً مضادة للرصاص وأن الأجهزة الأمنية، من ضمنها مكتب التحقيقات الاتحادية ومكتب مكافحة تهريب الكحول والتبوغ والأسلحة النارية، يشاركون في التحقيق وينظرون في احتمالات إذا ما كان الهجوم ذو جذور إرهابية أم لا».
وأشار إلى أن قوة المفرقعات لم تعثر على أي قنابل داخل سيارة المهاجمين.
وكانت قناة «اي بي سي نيوز» الأمريكية، أعلنت أن أحد المهاجمين هو من سكان مدينة فينيكس بولاية إريزونا، ويدعى إيلتون سيمبسون، نقلاً عن مصدر في مكتب التحقيقات الاتحادية رفض الكشف عن نفسه.
فيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن سيمبسون كان قد حوكم في محكمة اتحادية عام 2010 بتهمة التخطيط للذهاب إلى الصومال «بغرض الجهاد العنيف» والكذب على موظف فيدرالي، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ لعدم ثبوت نيته بالاشتراك في «أفعال إرهابية».
ومعرض الرسومات الكاريكاتوية ترعاه منظمة تعرف بـ «مبادرة الدفاع عن الحريات الأمريكية» والتي ترأسها باميلا غيلر والمعروفة بأنها «معادية للإسلام» ويصنفها «مركز ساذرن بوفرتي لو» المكرس للدفاع ضد التعصب والكراهية والذي يتخذ من مدينة مونتغومري بولاية الاباما مركزاً له.