x

مسؤول سابق بـ«CIA»: عمر سليمان ناور لخلافه مبارك باتصالات أمريكية «سرية»

الإثنين 04-05-2015 18:17 | كتب: فاطمة زيدان |
اللواء عمر سليمان، النائب السابق للرئيس المخلوع، لدى خروجه من مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بمصر الجديدة، 7 أبريل 2012. قام  ;سليمان ; بسحب أوراق ترشحه للرئاسة من لجنة الانتخابات، دون أن يرافقه أحد من مؤيديه. اللواء عمر سليمان، النائب السابق للرئيس المخلوع، لدى خروجه من مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بمصر الجديدة، 7 أبريل 2012. قام ;سليمان ; بسحب أوراق ترشحه للرئاسة من لجنة الانتخابات، دون أن يرافقه أحد من مؤيديه. تصوير : محمود خالد

كشف كتاب من تأليف نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» السابق، مايكل مورال، عن تفاصيل جديدة حول أحداث ثورة 25 يناير 2011، وعن «فشل الوكالة في توقع ثورات الربيع العربي».

وتحدث مورال، في الكتاب، الذي سيتم نشره في وقت لاحق هذا الشهر، بعنوان «الحرب العظمى في زمننا»، ونشرت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، الاثنين، مقتطفات منه، عن «فشل جهود الولايات المتحدة في التأثير على نتائج الثورة في مصر وبلدان أخرى من خلال محادثات عبر قنوات خلفية سرية».

ونقلت الصحيفة عن مورال قوله إنه «أصبح ممرًا للاتصالات بين إدارة (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما، ورئيس المخابرات المصرية حينها، اللواء عمر سليمان».

وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات بدأت عقب تلقي مورال اتصالًا من قبل المدير السابق لـ«سي.آي.إيه»، يقول فيه إن «سليمان كان يبحث عن توجيه من الولايات المتحدة».

ورفض مورال، في اتصال هاتفي مع الصحيفة، الكشف عن شخصية هذا المدير السابق، أو عن رجل الأعمال الأمريكي الذي بدأ في نقل الرسائل إلى سليمان.

وأوضحت الصحيفة أن «الوكالة الأمريكية توصلت إلى اعتقاد بأن سليمان كان يبحث عن توجيه من الولايات المتحدة بشأن كيفية نجاته من الثورة، وربما حتى المناورة لخلافه (الرئيس السابق حسني) مبارك باستخدام قناة اتصالات يمكن أن يبقيها سرًا بعيدًا عن الأخير».

ويتابع مورال، في كتابه، إنه «استخدم هذا الترتيب لنقل الرسائل، التي كانت واحدة منها تحث سليمان على إقناع مبارك على إلقاء خطاب يقول فيه إنه سيتنحى، ويعين مجلسًا انتقاليًا، كجزء من محاولة أخيرة لتحقيق انتقال سلمى للسلطة».

وبحسب مورال، فإن الرسالة تمت كتابتها من قبل مستشار البيت الأبيض، حينها، دينيس ماكدونو، وتمت الموافقة عليها من قبل مسؤولين كبار آخرين في فريق الأمن القومى لأوباما.

وتابع مورال: «هاتفني مصدري، في وقت لاحق، وأكد لى أن سليمان تلقى الرسالة، وأقنع مبارك بالتحديث عن النقاط الموجودة بها في خطابه».

ومضى يقول: «لكن حينما شاهد مسؤولى البيت الأبيض خطاب مبارك يوم 1 فبراير، اتضح جليًا أنه كان متجهًا في اتجاه مختلف عما تحدث عنه سليمان».

وتقول «واشنطن بوست» إن مبارك حاول التشبث بالسلطة، ولكن بعد مرور 10 أيام فقط، تم إجباره على التخلي عن السلطة، في خطوة أعلنها سليمان وسط ضغوط من القيادة العسكرية.

ومن جهة أخرى، يرى مورال، بحسب الصحيفة الأمريكية، أن المخابرات الأمريكية أساءت الحكم بشدة على قدرة تنظيم «القاعدة» على الاستفادة من الاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، قائلة «رأى مورال في كتابه أن السي.آي.إيه أخطأت حينما تصورت أن الثورات يمكن أن تكون مدمرة للقاعدة».

ونقلت عنه قوله «أعتقدنا وأخبرنا صناع القرار أن اندلاع الثورات الشعبية سيضر بالقاعدة، لكن كان الربيع العربي بمثابة هدية للإسلاميين المتطرفين عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وتحول، من منظور مكافحة الإرهاب، الربيع إلى خريف عربي».

ومن جانبها، رفضت «سي.آي.إيه» التعليق للصحيفة الأمريكية على الانتقادات التي تضمنها كتاب مورال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية