x

ناجى رشاد: حقوق العمال لا تزال مهدرة.. ونحتاج قانوناً عادلاً (حوار)

الإثنين 04-05-2015 12:02 | كتب: عمرو التهامي |
ناجي رشاد، العامل المصري الذي  قام برفع دعوى قضائية ضد رئيس الحكومة، لوضع حد أدنى للأجور 1200 جنيه شهرياً، ، في حوار خاص لجريدة  ;المصري اليوم ;، القاهرة، 29 أكتوبر 2010. في سياق متصل، حصل  ;رشاد ; على حكم من القضاء الإدارى بإلزام الحكومة باعتماد حد أدنى للأجور، و بعد مُمطالة من الحكومة في تنفيذ الحكم القضائي، قرر المجلس القومي للأجور زيادة الحد الأدنى للأجور من 112 إلى 400 جنيه، و هو ما أثار غضب القوى العمالية، واصفين قرار المجلس بأنه  ;تحدي للرأي العام&raq ناجي رشاد، العامل المصري الذي قام برفع دعوى قضائية ضد رئيس الحكومة، لوضع حد أدنى للأجور 1200 جنيه شهرياً، ، في حوار خاص لجريدة ;المصري اليوم ;، القاهرة، 29 أكتوبر 2010. في سياق متصل، حصل ;رشاد ; على حكم من القضاء الإدارى بإلزام الحكومة باعتماد حد أدنى للأجور، و بعد مُمطالة من الحكومة في تنفيذ الحكم القضائي، قرر المجلس القومي للأجور زيادة الحد الأدنى للأجور من 112 إلى 400 جنيه، و هو ما أثار غضب القوى العمالية، واصفين قرار المجلس بأنه ;تحدي للرأي العام&raq تصوير : محمد حسام الدين

القيادى العمالى ناجى رشاد صاحب أكبر انتصار عمالى فى عهد مبارك، بحصوله على حكم قضائى يرفع الحد الأدنى للأجور من 112 جنيهاً إلى 1200 جنيه شهرياً، قال فى حوار لـ«المصر اليوم»، إن حقوق العمال فى العديد من المواقع العمالية مازالت مهدرة، وإن أهم مطالب العمال الحالية تتجسد فى إصدار قانون عمل عادل يحمى العمال من الفصل والتشرد علاوة على إجراء الانتخابات النقابية.. وإلى نص الحوار:

■ ما الظروف التى دفعتك لتصبح قيادياً عمالياً؟

- ارتباطى بقضايا العمال بدأ بحلول عام 2007، تحديداً فى يوم 15 مارس بعد اعتقالى خلال تظاهرة معارضة للتعديلات الدستورية التى كان «مبارك» يحاول تمريرها، تمهيداً لتوريث الحُكم إلى نجله، وداخل السجن بدأ تعلقى بقضايا العمال، ونظمنا مجموعة ندوات داخل السجون عن الحركات العمالية، ونجحت فى تحقيق أكبر انتصار عمالى فى عهد مبارك، بعد صدور حكم قضائى لصالحى برفع الحد الأدنى للأجور من 112 جنيهاً إلى 1200 جنيهاً شهريا.

■ ما أبرز مطالب الحركة العمالية فى الفترة الحالية؟

- تطالب الحركة العُمالية منذ فترة طويلة بإجراء انتخابات عمالية، لأن أعضاء الدورة النقابية الأخيرة ظلوا فى مناصبها طوال 10 سنوات منذ عام 2006، ومعروف للجميع كيف جاء أعضاء هذه الدورة، بالإضافة إلى إصدار قانون عمل منصف يرسخ لمفهوم التوازن بين صاحب العمل والموظف، فضلا عن عودة كافة الشركات التى تم إصدار أحكام بحق عودتها إلى الدولة واستعادة كافة العمال المفصولين منها خلال عملية خصخصتها.

■ ما دور النقابات العمالية فى رفع مطالب العمال فى الفترة الماضية؟

- وضع النقابات ينحصر فى كونها مجرد لجان للخدمات وليس لها أى دور فى الدفاع عن مطالب العمال وحقوقهم، بل وفى أحيان كثيرة تقف النقابات التى يتم تعيين أغلب أعضائها بـ«انتخابات مزورة» ضد مطالب العمال الشرعية، ولهذا كانت فكرة التجمعات العمالية المستقلة عن النقابات الرسمية أكثر أهمية وارتباطاً بقضايا العمال.

■ هل كان إضراب 6 إبريل 2008 سبباً رئيسياً فى «تثوير» الحركة العمالية؟

- إضراب 6 إبريل عام 2008 هو البداية الحقيقية لثورة 25 يناير، إذ كان دفعة معنوية كبرى لكل عامل يطالب بحقوقه، فى ظل سيطرة أجهزة الدولة الاستبدادية التى كانت تمارس البطش بكُل من يحاول أن يطالب بأبسط حقوقه. وكان الإضراب سبباً فى تشجيع العمال على النزول بأعداد كبيرة فى الميادين خلال ثورة يناير 2011 ضد نظام مبارك الذى أهدر حقوق العمال.

■ هل تحسنت أحوال العمال فى مصر بعد ثورة 25 يناير؟

- بعد الثورة أصبح الوضع أكثر سوءاً لعمال مصر، حيث استمر تجاهل مطالب العمال، فيما تمسكت الدولة بنفس أدوات نظام مبارك فى السياسات الاقتصادية الرأسمالية التى تجور على حقوق العمال، وما زال التعامل مع قضايانا يتم من منطلق أنها رفاهية زائدة، دون علاج حقيقى.

■ وكيف كانت الأوضاع خلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين؟

- كانت أكثر سوءاً، حيث الاعتماد على نفس أدوات نظام مبارك فى التعامل مع مطالب العُمال، وتطبيق السياسات الاقتصادية نفسها، بتطبيق الرأسمالية المتوحشة التى تجور على حقوق العمال، وهو ما انتهى إلى احتجاجات فئوية طالب أصحابها بصرف أجور متأخرة، أو زيادة أجورهم، أو تحسين ظروف عملهم، أو حل مشكلات تتعلق بظروف التشغيل أو نظام العمل، وهى نفس مطالب ما قبل ثورة يناير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية