x

«العياط» اسم اختاره الأهالى لبلدهم «خوفاً من الحسد» على كثرة أفراحهم.. فحولتها حوادث القطارات إلى «مبكى صعيدى»

الإثنين 26-10-2009 00:00 |
تصوير : other

«سُميّت العياط، خوفاً من الحسد على كثرة ضحك ومرح أهالى المدينة».. هذا التحليل سرده عدد من سكان مدينة العياط، الواقعة فى مستهل طريق الصعيد، حينما سألتهم «المصرى اليوم» عن سبب تسمية مدينتهم بهذا الاسم، مؤكدين أن «العياط» كانت تتميز بكثرة الفرح والضحكات منذ مئات السنين، لكن سكانها القدماء قرروا أن يطلقوا عليها هذا الاسم، حتى لا تتحول مدينتهم الصغيرة، إلى مكان للحزن والبكاء.

أحمد رياض - أحد شباب قرية «بهبيت» التابعة لمركز ومدينة العياط - أكد أن أهالى القرية باتوا يصدقون أن الاسم الذى أطلقه أجدادهم على القرية بدافع منع الحسد «أصبح اسماً على مسمى»، خاصة بعد تكرار حوادث القطارات التى شهدتها البلدة، التى كان من بينها أكبر حادث قطارات شهدته مصر فى فبراير 2002، وراح ضحيته 361 قتيلاً معظمهم من أهالى الصعيد.

رواية ثانية رددها بعض أهالى المدينة للإجابة على سؤال «لماذا العياط؟»، تتلخص فى قصة إنسانية تقول: «فقد أحد الرجال الأثرياء الذين يعيشون فى القاهرة زوجته وأولاده، فقرر ترك القاهرة، والبحث عن مكان بعيد لا يجد به ناساً، واستقر به الحال للإقامة فى مدينتهم، نظراً لبعدها وقلة الساكنين فيها، لكن من كثرة بكائه على فقدان زوجته وأولاده، سميت المدينة بهذا الاسم (العياط)».

مفارقات عديدة يشهدها أهالى مدينة العياط، من بينها اعتمادهم الكلى على استقلال القطارات، نظراً لقلة وسائل النقل الموجودة بالمدينة، حيث تجد العشرات من أهالى المدينة يقفون على رصيف محطة العياط، فى انتظار استقلال القطار المتجه إلى القاهرة، وهو ما أنقذ العشرات من الأهالى، عندما هبطوا من القطار، قبل دخوله قرية جرزا، مكان وقوع الحادث.

المفارقة الثانية أن مكان وقوع حادث، أمس الأول، لا يبعد سوى 3 أو4 كيلومترات، عن المكان الذى شهد وقوع حادث فبراير 2002، حيث وقع الحادث الأول فى مدينة جرزا، بينما وقع الثانى «حادث 2002» فى قرية كفر عمار، وهى القرية التى تلى جرزا مباشرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية