مع قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة يأتي التفكير في حماية البشرة من أشعة الشمس التي تغير لونها، وربما يكون التفكير في تغير اللون هو التفكير الأضيق، فالأهم هو تأثير الأشعة فوق البنفسجية التي ترسلها أشعة الشمس على خلايا البشرة، حيث تتسبب في ظهور بقع البشرة وترهل الجلد وظهور التجاعيد، وربما لا يتوقف الأمر عند ذلك، فيصل الأمر إلى الإصابة بسرطان الجلد.
وهنا تأتي الإجابة عن ضرورة استخدام كريمات الوقاية من الشمس، فإذا وجدتِ نفسكِ اعتدتِ على استخدام هذه الكريمات، ورغم ذلك يتغير لون بشرتكِ، فهذا لا يعني أنها لم تحمكِ من أضرار أخرى أهم كثيراً من تغير اللون والاسمرار.
لا شك أن استخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس الضارة أمر مهم لا غنى عنه، ولكن كيف نختار الكريم المناسب؟
عليكِ معرفة حقيقة أنه ليس كل أنواع البشرة يتناسب معها كريم معين، بل إن لكل بشرة احتياجات.
أول ما نفكر فيه عند الإقدام على شراء كريم واقٍ من أشعة الشمس هو عامل الحماية «SPF»، وهو ممثل في رقم، يظن البعض أن هذا الرقم يمثل نسبة الحماية، أي أن الكريم ذا درجة الحماية 50 يحمي بشرتكِ بنسبة 50%، وهذا تصور خاطئ، حيث إن درجة الحماية 15 توفر 93% حماية للبشرة من الأشعة الضارة، أما عامل الحماية 50 فهو يوفر 97% حماية، ولذا لا يفضل استخدام عامل حماية أكبر من 50.
أما رقم عامل الحماية فهو يعبر عن عدد الساعات التي يستمر خلالها تأثير الكريم الواقي من الشمس، لذا، اختاري الكريم بعامل حماية مناسب للوقت الذي تتعرضين خلاله لأشعة الشمس، وفي كل الأحوال ينصح المتخصصون بضرورة تجديد طبقة الكريم كل ساعتين، كما أنه من الأفضل وضع طبقة سميكة من الكريم، كما أنه من اللازم عدم وضع مساحيق المكياج إلا بعد تمام امتصاص الكريم.