x

الأهلي يغادر دوري الأبطال باستحواذ سلبي وتسديدات عشوائية وتمريرات خاطئة

الأحد 03-05-2015 10:11 | كتب: عمرو عبيد |
مباراة الأهلي والمغرب التطواني بالقاهرة في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أفريقيا، 2 مايو 2015 مباراة الأهلي والمغرب التطواني بالقاهرة في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أفريقيا، 2 مايو 2015 تصوير : محمود عبد الغني

للموسم الثاني على التوالي، يخرج الأهلي خالي الوفاض من دور الـ16 بدوري أبطال أفريقيا، وهذه المرة جاء الخروج على يد فريق المغرب التطواني، بعدما تبادل الفريقان الفوز ذهابا وإيابا بنفس النتيجة (1-0)، ليحتكما إلى ركلات الترجيح التي مالت إلى صالح الفريق المغربي بنتيجة (4-3)، ليتحول الأهلي إلى بطولة الكونفيدرالية، مثلما حدث في الموسم الماضي عقب خسارته أمام أهلي بنغازي الليبي في دور الـ16 أيضا من دوري الأبطال.

المباراة كانت فقيرة فنيا للغاية، سواء بهجوم عاجز من جانب الأهلي واستحواذ سلبي وتمريرات غير صحيحة، أو بدفاع الفريق المغربي المستميت مع كم هائل من التمريرات غير الدقيقة والتشتيت المستمر للكرة، وزاد الطين بلة من جانب الأهلي هو إجراء بعض التغييرات الغريبة على التشكيل الأساسي للفريق، بالإضافة إلى تغييرات أكثر غرابة، خاصة عندما كان الأهلي يبحث عن هدف التأهل، فأخرج جهازه الفني رأس الحربة الوحيد في الملعب ودفع بلاعب وسط مهاجم «جناح»، وعندما تفطن إلى ضرورة وجود رآس حربة، دفع به في آخر 5 دقائق من عمر اللقاء.

الأهلي كان عشوائيا بدرجة تثير التعجب، لدرجة أنه سدد الكرة على مرمى المغرب التطواني، 17 مرة، منها 3 فقط بين القائمين والعارضة بدقة 17%، وهي أرقام مخجلة لفريق كبير بحجم نادي القرن الأفريقي.

وعلى الجانب الآخر، هاجم التطواني على استحياء ولم يسدد سوى 6 كرات، منها 2 بين القائمين والعارضة، بدقة 33%.

ورغم سيطرة الأهلي الظاهرية على المباراة، إلا أن الفريقين سنح لهما نفس عدد الفرص التهديفية، 4 لكل فريق، وهو ما يعكس تردي حالة الأهلي على مستوى الهجوم، واهتزاز دفاعه أمام هجمات المنافس القليلة جدا.

وبمراجعة إحصائيات عدد هجمات الفريقين، نجد أن الأهلي قد هاجم مناطق التطواني الدفاعية 65 مرة، اكتمل منها 20 هجمة بنسبة نجاح 31% فقط.

وعلى الجانب الآخر، تبرز فاعلية هجمات المنافس الذي دافع بطريقة رتيبة في الشوط الأول، قبل أن يبرز خطورته في الشوط الثاني، حيث شن 19 هجمة فقط طوال المباراة على مناطق الأهلي الدفاعية، اكتمل منها 12، بنسبة نجاح 63%.. والمقارنة تكشف عن الكثير من الحقائق الفنيةالخاصة بطرق وتكتيك لعب كل فريق!

بدا للكثيرين أن الأهلي ركز هجومه كله على جناحه الأيمن، الذي شن عبره 19 هجمة اكتمل منها 7، لكن مع إعادة كل دقيقة في عمر المباراة، نجد أن الفريق كانت أغلب هجماته عبر العمق، وهو ما أحدث فشلا واضحا في اكتمال هجماته امام الدفاع المغربي المتكتل، ونفذ الأهلي 33 هجمة من القلب، اكتمل منها 9 فقط.

أما فريق التطواني، فقد نوع هجماته القليلة عبر جبهاته الثلاث، 7 هجمات من اليمين ومثلها في العمق، اكتمل له 4 و6 على الترتيب، حيث كان طبيعيا أن يهاجم قلب دفاع الأهلي مباشرة نظرا لإدراكه أنها إحدى نقاط الضعف الواضحة لدى الفريق منذ فترة طويلة، كما كان منطقيا مهاجمة الأهلي من ناحية وليد سليمان الذي لعب كظهير أيسر في غير مركزه الاعتيادي!

استحواذ الأهلي السلبي على الكرة، بلغت نسبته 74%، مقابل 26% للمنافس، ولم يحصل الأهلي على أي ميزة بهذا الاستحواذ، الذي كانت أغلب تمريراته بعيدة عن مناطق الخطورة لدى دفاع التطواني.. ووقع لاعبو الأهلي في مصيدة التسلل 5 مرات، ولجأ لاعبو الفريق المغربي إلى ارتكاب 24 خطأ ضد لاعبي الأهلي بشكل فني محترف أبعدهم عن السير في نسق متصل ناجح للوصول إلى المرمى.. ورغم تساوي الفريقين في عدد الركلات الركنية لكل منهما 5، إلا أن ركلات التطواني كانت أكثر خطورة وأحدثت خلخلة كبيرة في دفاع الأهلي.

عبدالله السعيد، صاحب هدف الأهلي الوحيد، كان الأغزر تسديدا للكرة على المرمى، بواقع 5 محاولات، منها 2 بين القائمين والعارضة، تلاه مؤمن زكريا بأربع تسديدات، منها واحدة دقيقة فقط.

باسم على وحسام غالي كانا الأكثر ارتكابا للأخطاء، 4 على كل منهما، بينما حصل وليد سليمان ومؤمن زكريا على نفس العدد من الأخطاء لصالحهم، وإن لم يستفد الأهلي كثيرا بثلاثة أخطاء قريبة من حدود منطقة جزاء المنافس، والأخير حصل على 14 خطأ ضد لاعبي الأهلي، منها واحدة فقط قريبة من منطقة جزاء شريف إكرامي كادت أن تكون هدفا.

أحمد عبدالظاهر كان أكثر اللاعبين وقوعا في مصيدة التسلل 3 مرات، ثم زكريا مرتين.. إلا أن الشيء بالشيء يذكر، فرغم غياب عبدالظاهر الطويل عن المباريات، إلا أنه نجح في القيام بدوره كمحطة هجومية 9 مرات مقابل الإخفاق مرتين فقط، ومع مقارنته بأغلب مهاجمي الأهلي في المباريات السابقة في تنفيذ هذا الدور، فإنه يتفوق عليهم جميعا، باستثناء عماد متعب.

سليمان كان أغزر لاعبي الأهلي إرسالا للكرات العرضية، 8 تمريرات، منها واحدة فقط صحيحة، بدقة 12.5%، والأقرب له كان باسم على بإرساله 5 كرات عرضية، منها 3 صحيحة، وصنع هدف فريقه الوحيد.. وباسم كان أفضل لاعبي فريقه في التوغل الفردي الناجح داخل منطقة جزاء التطواني، بواقع 4 محاولات اكتمل منها 2.. وحرم الأداء الدفاعي لسليمان فريقه من توغلاته الناجحة، حيث بلغت توغلا واحدا غير ناجح!

وعلى مستوى الأداء الهجومي، لم يقدم زكريا المطلوب منه في التوغل الناجح داخل منطقة جزاء المنافس، حيث نجح في مرة وأخفق في أخرى، وهو كل حصاده في هذه النقطة.. أما رمضان صبحي ومحمود تريزيجيه، فلم يقدم دخولهما الملعب أي جديد على هذا المستوى.

غالي وزكريا كانا الأفضل في تقديم مراوغات ناجحة، حيث راوغ كل منهما 6 مرات بشكل ناجح، وأخفق الأول مرة واحدة مقابل مرتين للثاني.. وأيضا لم يقدم رمضان أو تريزيجيه الفائدة المرجوة من تواجدهما كبديلين.

على المستوى الدفاعي، كان حسام عاشور هو أفضل من نفذ التغطية العكسية، ونجح فيها 5 مرات، في حين كان سعد سمير هو أكثر من قطع التمريرات والكرات من لاعبي المنافس، 32 مرة، وأغلبها كان تمريرات طولية مقطوعة أو مشتتة من قبل لاعبي التطواني.. بينما قام كل من غالي وعاشور باستعادة الكرة في الوضع الهجومي «2nd Ball» مرتين فقط لكل منهما.

زكريا فقد 10 كرات بشكل مجاني، وهو أكثر اللاعبين فعلا لهذا الامر السلبي، ليس بسبب مراوغات زائدة، بل بسبب الحصار الهائل الذي نفذه حوله دفاع التطواني في ظل عدم وجود حلول أو بدائل للتمرير بعدما كان البطء يسيطر كثيرا على تحركات زملائه دون الكرة.. وفقدها غالي ورزق 5 مرات لكل منهما، كما فقدها السعيد 4 مرات مثل رمضان صبحي، وإن لعب الأول 90 دقيقة كاملة مقابل 26 دقيقة للأخير.

غالي كان الأكثر تمريرا للكرة، 103 مرة، بدقة 91%.. الأفضل في التمرير كان سعد سمير، المدافع بـ94%، تلاه حسام عاشور بدقة 93%.. أما عن دقة تمرير أهم اللاعبين المؤثرين في الفريق فكان كالآتي:

رمضان صبحي: 89%
عبدالله السعيد: 84% «مرر 10 كرات خاطئة».
محمود تريزيجيه: 83%
مؤمن زكريا: 83%
باسم على: 80% «مرر 13 كرة خاطئة».
وليد سليمان: 77% «مرر 14 كرة خاطئة».
محمد رزق: 76%

وأخيرا، لم يختبر شريف إكرامي كثيرا، صحيح أنه نجح في إبعاد أخطر تسديدات التطواني، إلا أنه أخفق في التعامل مع كرتين عرضيتين، كان من الممكن أن تسكن إحداهما شباكه.. ولم ينجح في التصدي لأي ركلة ترجيح في النهاية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية