فى زيارة مفاجئة وسريعة استمرت 5 ساعات فقط، توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، السبت، إلى المملكة العربية السعودية، يرافقه سامح شكرى، وزير الخارجية، واللواء خالد فوزى، رئيس جهاز المخابرات العامة، واللواء عباس كامل، مدير مكتب رئيس الجمهورية، وقالت مصادر إن الزيارة تهدف إلى القضاء على الشائعات التى ترددت فى الآونة الأخيرة عن وجود خلافات بين القاهرة والرياض، خاصة مع ظهور انتقادات للسعودية فى عدد من وسائل الإعلام المصرية، بالإضافة إلى تقارير إيرانية زعمت وجود أزمة مكتومة بين الدولتين.
أخبار متعلقة
وقال السفير عفيفى عبدالوهاب، سفير مصر لدى المملكة، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن السيسى وسلمان تبادلا وجهات النظر حول التطورات التى تشهدها المنطقة العربية حالياً، خاصة الأوضاع فى اليمن، بالإضافة إلى الأوضاع فى سوريا والعراق وليبيا، ولا سيما أن هناك اهتماما مصريا سعوديا بما تشهده ليبيا حاليا لما تمثله من خطورة على المنطقة العربية ككل.
كان فى استقبال السيسى بمطار القاعدة العسكرية فى الرياض، الأمير محمد بن نايف، ولىّ العهد، والأمير محمد بن سلمان، ولىّ ولىّ العهد. وعقب استعراض حرس الشرف، توجه الرئيس إلى المزرعة الخاصة بخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذى كان فى استقبال الرئيس.
وهنأ السيسى خادم الحرمين الشريفين باختيار الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، واختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولى العهد.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الزعيمين أكدا ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية.
وأضاف يوسف أن السيسى وسلمان استعرضا مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، ولا سيما ما يتعلق بالتطورات الجارية فى اليمن، فضلاً عن أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر وتهديد حركة الملاحة الدولية.
وأكد الزعيمان أهمية مواجهة كافة محاولات التدخل فى الدول العربية أياً كان مصدرها، والتصدى لكافة المخططات التى تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء.
