تجاوز عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب العاصمة النيبالية، كاتماندو، في 25 إبريل الماضي، الـ 6 آلاف و700 شخص، مخلّفًا عشرات الآلاف من المنكوبين.
وقال مسؤولٌ في الشرطة النيبالية، إن آثار الزلزال المدمر تجاوزت نيبال لتصل إلى الهند والتبت، وأن أعداد جرحى الزلزال بلغت نحو 14 ألف جريح، فيما أعلنت وزارة الداخلية النيبالية انهيار نحو 160 ألف منزل جراء الزلزال.
ورأت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى كاتماندو، رينيه تيرينك، للصحفيين، أن البحث لا يزال جاريًا عن نحو 1000 من رعايا الاتحاد الأوروبي، بعد مرور أسبوع على الزلزال، وأن غالبية المفقودين كانوا من السياح الذين أتوا إلى نيبال لممارسة هواية تسلق الجبال في منطقة إيفريست.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إن البحث لا يزال جاريًا عن أكثر من 150 مواطنًا فرنسيًا.
من ناحية أخرى، تواصل منظمات الإغاثة الدولية إرسال مساعدات إنسانية متنوعة إلى نيبال، فيما أرسل العديد من الدول بما في ذلك الصين والهند وباكستان طواقم بحث وإنقاذ للمساعدة في انتشال الضحايا والجثث من تحت الأنقاض، فيما سلمت إدارة الكوراث والطوارئ التركية المسؤولين في كاتماندو 16 طنًا من المساعدات الإنسانية التي أرسلت جوًا من تركيا.
وضرب نيبال زلزال بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر، السبت الماضي، على نحو لم تشهده البلاد خلال أكثر من 80 عامًا، ما أسفر عن مقتل الآلاف، وتسبب في دمار هائل، وقلّص كميات الإمدادات الغذائية المتاحة مخلّفاً نحو 3.5 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية فورية.
ويعتبر الزلزال ثاني أشد هزة أرضية تضرب البلاد بعد زلزال 1934، والذي بلغت شدته 8.1 درجة، مخلفًا وراءه أكثر من 10 آلاف قتيل.