x

السادات..عاشق الصورة .. كتاب جديد يضم 700 صورة نادرة أهمها جيهان السادات بـ«الجلابية الفلاحى».. والسادات وابنه على «قهوة بلدى»

الإثنين 26-10-2009 00:00 |
تصوير : other

«عاشق الصور» هكذا يمكننا وبمنتهى البساطة أن نطلق على الرئيس السادات، كان الرجل مولعاً بالتصوير- تصوير نفسه- عاشقاً للوقوف بخيلاء أمام عدسات المصورين، اهتم الرئيس الراحل بشدة بالصورة ولعب بها لعبة السياسة، استغل الرجل الفوتوغرافيا لإرسال رسائل خاصة لكل من حوله، عندما ظهر الرئيس بملابسه الداخلية على أغلفة المجلات غضبت زوجته ولامته، لكنه كان الأكثر سعادة بتلك الصور،

ورغم مئات الصور التى التقطت للسادات والتى وزعها أحياناً بنفسه، فإن كتابا صدر مؤخراً عن مكتبة الإسكندرية فاجأنا بعدد من الصور التى لم تنشر من قبل، وكان الجميع يظن أن السادات نشر كل صوره بنفسه، الكتاب الذى حمل اسم «السادات رئيساً سجل وثائقى مصور» صدر ضمن مشروع توثيق مصر وتضمن مجموعة نادرة من الصور بلغت حوالى 700 صورة، بعضها لم ينشر من قبل، ومن أشهرها صورة نادرة للسيدة جيهان السادات ترتدى زى فلاحة،

فضلاً عن صور نادرة للسادات يداعب كلبه، وهى الصورة التى التقطها مصور السادات فاروق إبراهيم، وطلب منه الرئيس وقتها عدم نشرها فى مصر، حيث لا يجب هدم فكرة الرئيس المؤمن أمام المصريين الذين يعتبرون الكلب نجساً، وطالبه بنشرها فى الصحف الأمريكية التى تحب أن يكون لرئيسها كلب تتابع أخباره عن كثب،

ومن ضمن الصور مجموعة نادرة للرئيس السادات مع نجله جمال على مقهى بلدى فى برج العرب هذا غير صور شتى لأبناء السادات وأحفاده من زوجته جيهان فى مراحل مختلفة، فضلاً عن سلسلة من الصور النادرة للرئيس الراحل فى حرب أكتوبر فى غرفة عمليات القوات المسلحة فضلاً عن صور نادرة له مع الرئيس مبارك

وفى الوقت الذى احتفت به أسرة السادات بالكتاب الجديد الذى أمدت جيهان السادات مكتبة الإسكندرية بمعظم صوره، فإن بنات السادات من زوجته «إقبال ماضى» غضبن من الكتاب الذى تجاهل وجودهن، ولم يعرض أيا من صورهن ضمن الـ 700 صورة النادرة التى تضمنها الكتاب للسادات فى مراحل رئاسته المختلفة،

وقالت كاميليا السادات صغرى بنات الرئيس الراحل من زوجته إقبال ماضى، إن الكتاب بالفعل محترم، وواضح أن به جهداً مبذولاً بشكل جيد من حيث الطباعة والجودة لكن هناك أخطاء وثائقية أخلت بهذا المجلد الفاخر، فقد فوجئت بأن الكتاب الذى عرض جزءاً من الحياة الخاصة لوالدى الرئيس الراحل ولم يكتف بتوثيق مراحل رئاسته تجاهل تماماً وجودنا كبنات له واستبعدنا وابناءنا من هذا الكتاب الوثائقى المهم الذى يؤرخ بصورة جيدة لفترة رئاسة أبى،

وتضيف كاميليا: ما أحزننى أن هذا الكتاب الذى كنت أنتظره ليكون وثيقة تاريخية لأبنائنا وأحفادنا خلا تماماً من جزء أعتقد أنه مهم من حياة أبى ولا أدرى ماذا سنقول لأحفادنا عندما نقدم لهم هذه الوثيقة هل سقطنا سهواً من تاريخ أبى!

وتقول كاميليا بعيداً عن عدم وجودنا أو وجود صور لنا فقد فاجأنى أيضاً عدم وجود أى صور لجدى وجدتى فى هذا الكتاب رغم أنه تضمن توثيقاً كاملاً لجنازة جدى، ولم يتضمن أى صورة له أو لجدتى كذلك أخوة السادات وأشقاؤه أيضاً لم نجد لهم أثراً بالشكل الكافى فى هذا الكتاب، لكن ورغم كل ذلك فإنى أشكر القائمين على هذا المشروع، وأتمنى أن يتم إصلاح تلك الأخطاء فى المستقبل.

من جهته قال الدكتور خالد عزب، المعد الأساسى للكتاب، إن هذا العمل استغرق منا حوالى 3 سنوات وهو جزء من مشروع توثيق مصر، وحول اعتراضات بنات السادات على تجاهلهن وعدم نشر أى صور لهن فى هذا الكتاب.

قال عزب: أعتقد أنهن موجودات، وهناك عدة صور لهن، صحيح هى قليلة لكن ذلك لم يكن عن عمد مطلقاً، فقد كانت هناك عدة معايير لنشر الصور فى هذا الكتاب أهمها درجة جودة ووضوح الصور، وقد التقينا بأفراد من أسرة الرئيس الراحل لجمع مادته، وكان منهم رقية كبرى بنات السادات وقد أمدتنا بعدد قليل من الصور نشرنا ما يمكن نشره طبقاً لمستوى جودة الصور،

وأكد عزب أننا نكن كل التقدير والاحترام لبنات الرئيس الراحل وإن كان حدث أى خطأ فهو بالتأكيد غير مقصود ولكن معايير نشر الصور هى من حكمتنا ثم إن كل هذه الصور وأكثر موجودة على موقع السادات التابع للمكتبة، وهنا الكثير من الصور لهم، إذا لا يوجد أى عمد أو قصد فى تجاهلهم.

وأضاف عزب أنه يعد الآن للجزء الثانى من مشروع توثيق السادات وسيكون الكتاب الثانى عن حياة السادات كلها من مولده لوفاته وحول سبب تأخير إصدار كتاب شامل عن السادات والبدء فى توثيق مرحلة الرئاسة فقط، قال عزب أننا كنا مهتمين بالبدء بالمرحلة الأهم من حياة السادات وهى مرحلة الرئاسة، وسوف نكمل حياته كلها بعد ذلك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية