قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، الجمعة، إن حركته «تتخذ إجراءات أمنية مشددة لحماية الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر».
أخبار متعلقة
وأشار «هنية»، خلال إلقائه خطبة الجمعة في أحد مساجد مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، إلى «انتشار قوات إضافية على الحدود مع مصر لضبطها لأقصى درجة وعدم السماح لأحد بالإضرار بأمننا أو أمن مصر».
وأضاف أن «هذه الإجراءات لا تتخذ فقط على صعيد قوات الأمن الوطني، بل كذلك كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) التي تقدم دعما لوجستيا لحفظ أمن الحدود وتضبط الواقع الأمني المشترك».
وذكر «هنية» أن الإجراءات الأمنية المتخذة «تأتي من منطلق التزاماتنا وسياساتنا وفهمنا أن صراعنا ليس مع أحد من أشقائنا العرب والمسلمين، بل هو صراع مع الاحتلال الإسرائيلي».
وجدّد «هنية» التأكيد على عدم تدخل «حماس» في الشأن المصري أو العربي الداخلي قائلًا: «نحن في حماس حركة مقاومة فلسطينية، نقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب المصري كحال كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية».
وأضاف: «لا نتدخل في الشأن المصري أو أي بلد عربي ولم نعبث بالأمن المصري، وليس لنا أي دور أمني أو عسكري في سيناء المصرية أو خارجها».
وتابع: «نحترم خيارات الشعب الفلسطيني، وعلى رأس هذا الخيار المقاومة، ونتطلع إلى حماية الأمتين العربية والإسلامية، لافتًا إلى أن خيار المقاومة قوة للعرب والمسلمين ولم تكن يوما موجهة لأحد من أبناء أمتنا، بل موجهة فقط لعدونا الذي يحتل أرضنا».
وحث هنية المملكة العربية السعودية على «تجديد» دورها في مساعيها لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، قائلًا: «نتطلع إلى تجديد دور السعودية في مساعيها لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام واحترام الاتفاقيات الموقعة، خاصة اتفاقية (مكة للمصالحة عام 2007)».
وأضاف أنه «بعد مرور 10 شهور على تشكيل حكومة الوفاق، تقديرنا أنها لم تخطُ بخطوات ذا مغزى على مسارات الإعمار وتوحيد المؤسسات والتحضير للانتخابات العامة، وبالتالي نتطلع لدور سعودي وعربي لدعم ذلك».
