بعث سجناء سابقون في معتقل جوانتانامو، تستضيفهم أوروجواي ورفضوا التوقيع على وثيقة سيحصلون بموجبها على دعم اقتصادي وتوفر لهم منزلا بسبب الخلاف على بعض الجوانب، الخميس، برسالة لحكومة أوروجواي تتضمن مطالبهم، وأبدوا من خلاله استعدادهم للتوصل إلى اتفاق.
أخبار متعلقة
وقال محامي السجناء ماوريسيو بيجولا لوكالة (إفي) اليوم إنهم يطالبون بتحديد «المنافع والالتزامات» التي ستقع على عاتقهم بموجب الوثيقة.
ويعتصم أربعة من السجناء السابقين وهم ثلاثة سوريين وتونسي منذ الجمعة الماضي أمام مقر السفارة لمطالبة الولايات المتحدة بتقديم «الضروريات» اللازمة كي يعيشوا «حياة طبيعية كآدميين» بعد أن أمضو 13 عاما في المعتقل دون أن توجه لهم تهم، مطالبين بتحسين وضعهم الاقتصادي في أوروجواي.
وقرر السجناء الاربعة، وكذلك سوري آخر، عدم التوقيع على وثيقة سلمتها لهم منظمة (SEDHU) غير الحكومية التي تمثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في أمريكا الجنوبية لأنها تتضمن أمورا «غير واضحة»، وفقا لما أكده أحد المعتصمين.
وأضاف المحامي أن الاتفاقية تمتد حتى فبراير من العام المقبل، مشيرا إلى صعوبة تعلم اللغة الإسبانية خلال عام وكذلك الحصول على التأهيل المهني اللازم بما يمكنهم من العثور على عمل خلال تلك الفترة التي طالبوا بمدها.
وأوضح أن السجناء السابقين يطالبون كذلك بمزيد من التفاصيل حول بند المنزل، وقيمة المبلغ المالي المخصص له، وذلك من خلال الخطاب الذي تم ارساله إلى كريستيان ميرز، الوسيط الذي اختارته الخارجية الأوروجوائية للتواصل مع اللاجئين.
وأضاف «إنها ليست مطالب. إنها طلبات توضيحية بشأن ظروف معينة فيما يتعلق بوثيقة (SEDHU)».
ولم يعد اللاجئون يتلقون المساعدة المالية التي كانت تقدمها الحكومة الأوروجوائية بقيمة 15 ألف بيزو (560 دولار)، ولن يحصلوا على مساعدة اقتصادية لحين توقيع الاتفاقية مع المفوضية العليا.
وصل السجناء السابقون إلى أوروجواي والبالغين في الاجمالي ستة في ديسمبر الماضي في اطار التزام الرئيس الاوروجوائي انذاك خوسيه موخيكا بالتعاون مع نظيره الامريكي باراك أوباما في خطة اغلاق هذا المعتقل.
