اتهم تقرير سري للأمم المتحدة جنودًا من تشاد وغينيا الاستوائية، بارتكاب اعتداءات جنسية بحق أطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى، يتهم فيها كذلك جنود فرنسيون.
وأورد تقرير لمحققين حقوقيين في الأمم المتحدة شهادة طفلين شاهدا اعتداءات جنسية، بحسب ما أفادت بولا دونوفان من منظمة «عالم خال من الإيدز»، أطلعت على أجزاء من التقرير.
وصرحت «دونوفان»، في رسالة بريد إلكتروني لوكالة فرانس برس، بقولها: «قال أحد الأطفال الذين جرت مقابلتهم إنه شاهد صديقه البالغ 9 أو 10 سنوات، مع اثنين من جنود غينيا الاستوائية،وقال إن صديقه تعرض لاغتصاب جنسي من الجنديين».
ونشر التقرير الداخلي أول مرة في صحيفة الغارديان البريطانية، ما دفع وزارة الدفاع الفرنسية إلى تأكيد أنها فتحت تحقيقًا في تلك الاتهامات، يوليو الماضي.
يذكر أن الطفلين هما من بين عشرات آلاف الأشخاص الذين شردوا ولجأوا إلى مخيم بالقرب من مطار بانغي، خلال أعمال العنف التي اجتاحت أفريقيا الوسطى في أعقاب الانقلاب الذي وقع، مارس قبل الماضي.
ويضم التقرير مقابلات مع 6 أطفال تعرضوا لاعتداءات جنسية، أو شهدوا مثل هذه الاعتداءات.
وقال الأطفال إنهم طلبوا الطعام من الجنود واجبروا على القيام بأعمال جنسية مقابل الحصول على وجبات طعام.
وسرب الوثيقة الموظف السويدي في الأمم المتحدة، اندرس كومباس، الذي أوقف عن العمل بعد تسريبه الوثيقة.
وتعهد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الخميس، بعدم الرأفة بالجنود الفرنسيين إذا ثبتت إدانتهم بارتكاب تلك الاعتداءات.