استمعت محكمة جنح مستأنف الخانكة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الخميس، إلى مرافعة النيابة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«ترحيلات أبوزعبل»، المتهم فيها نائب مأمور قسم مصر الجديدة، و3 من الضباط، بالتسبب عن طريق الخطأ في قتل 37 «إخوانيًا».
وقالت النيابة خلال مرافعتها، إن الشرطة تبرأت من المتهمين، لأنهم استهانوا بأرواح العباد، فحق عليهم العقاب، واصفة المتهمين بـ«القافلة التي ذهبت إلى سجن أبوزعبل مقيدة».
وأضافت: «هاج المتهمون بعد 6 ساعات من احتجازهم داخل السيارة، فتوجه أحد الضباط إلى الداخل، وأطلق الغاز المسيل للدموع عليهم».
واستندت النيابة في مرافعتها إلى شهادة رئيس عمليات إدارة الترحيلات، الذي قال إن «نقل هذا العدد من المتهمين داخل السيارة سيأتي بنتيجة سلبية».
وبحسب النيابة، فإن الأدلة الفنية أثبتت أن المجني عليهم توفوا بـ«اسفكسيا الاختناق»، كما أن تقرير خبير وزارة العدل أثبت أن اقصي عدد للسيارة هو 16 متهمًا، مع الأخذ في الاعتبار التهوية المناسبة في ظل الظروف الجوية.
وطالبت النيابة، بـ«إنزال أقصى عقوبة على المتهمين عما ارتكبوه من أفعال، واستحلفت المحكمة بأرواحهم بأن يقتصوا، ولا تأخذهم أي رأفة أو شفقة، لأنهم يتموا أطفالًا».