x

«المصرى اليوم» ترصد بالصور: وقائع بيع الحشيش والبانجو علناً على الطريق الدولى بالإسكندرية

الأربعاء 21-07-2010 00:00 |
تصوير : other

«مش عاوز حشيش أو بانجو يا بيه؟».. يتردد هذا الصوت كثيرا على الطريق الدولى الساحلى، يستوقفك طفل أو شاب ليعرض عليك المخدرات، وربما تجده يحاول إقناعك عن طريق تشجيعك «خد جرب السيجارة دى مجاناً»، أو «اعرف السعر وشوف اللى انت عاوزه.. كله موجود، بانجو، حشيش، ماكس، أفيون».

ورصدت «المصرى اليوم» بالصور واحدة من عمليات بيع المخدرات علناً على الطريق الخاضع لسيطرة مجموعة من تجار المخدرات، يتسترون وراء الأطفال، الذين يبدأون عرض البضاعة، وبعد ذلك يأتى كبيرهم ليتفق على السعر، أو يترك الطفل يتم العملية كاملة إذا كان الطلب «قرش واحد» من الحشيش، أما إذا كنت ترغب فى شراء كمية فعليك باللجوء إلى «الكوماندا» وهو كبير المنطقة والمسؤول عن البيع بالكميات.

واستقل محررا «المصرى اليوم» سيارة واتجها إلى الطريق، وبعد فترة استوقفهما طفل لم يتجاوز 11 سنة وفى يده لفافة من القماش، سوداء اللون وفاجأهما بقوله: «مش عاوزين حشيش؟». وبعد محاولات لنيل ثقته قال الطفل ردا على سؤال عمن يعمل لحسابهم: «أعمامى.. إنتو بتسألوا ليه المفروض تسألونى عن السعر». وبعد محاولات أخرى اطمأن الصبى الذى طلب أولا أن يرى الأموال. وقال: «أنا وقتى بفلوس خاصة اليومين دول اللى بيزيد فيها عدد اللى بيمروا عشان المصايف».

وعندما رأى الأموال وتأكد الصبى من جديتنا قال إنه يعمل فى بيع الحشيش منذ بلوغه التاسعة، وتمكن من تعلم «أصول البيع» عن طريق عمه الذى يعيش معه بعد وفاة والده فى حادث نفس الطريق الذى يبيع فيه،

وأضاف قرش الحشيش بـ(80 جنيهاً) واعترضنا على السعر وأخبرناه أننا نريد أسعاراً أرخص حتى نتمكن من شراء كميات، وكان لكلمة «كميات» أثر على سمع الصبى الذى بدأ يساومنا بأنه سيخفض السعر إلى 60 جنيها وأنه لن يستطيع ان يخفض اكثر من ذلك حتى لا يتعرض للعقاب من عمه فهو المسؤول عن البيع فقط.

وقال مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» ـ طلب عدم نشر اسمه ـ إن حملات دورية تنظم على الطرق السريعة، لضبط المخالفات، وبالفعل يتم القبض على مروجى المخدرات على هذه الطرق، مشيراً إلى أن هذه المطاردات ستظل مستمرة بين قوات الأمن وهؤلاء المروجين.

وطلبت فوزية شحاتة، نائب رئيس لجنة الأمن بالمجلس المحلى بالإسكندرية، تسليم «الفيديو» الذى صورته «المصرى اليوم» والذى يثبت عملية البيع كاملة، إلى مكتب مكافحة المخدرات حتى يتم التعامل معه بطريقتهم الخاصة والوصول إلى هؤلاء التجار والقبض عليهم،

مشيرة إلى أنه ربما يحتاج الأمر دليلاً حتى يتم التعامل مع المروجين على هذا الطريق وهو ما يوفره الفيديو. وأضافت: «إن تجارة المخدرات على هذا الطريق أصبحت (ظاهرة) تحتاج جهداً كبيراً من المسؤولين حتى يتم القضاء عليها نهائيا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية