افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الخميس، يرافقه وزراء التنمية المحلية، والتعاون الدولي، والتخطيط، والصناعة، والتموين، إلى جانب فايزة أبوالنجا، مستشارة رئيس الجمهورية للأمن القومي، وسفير السودان بالقاهرة، ميناء قسطل البري، بحضور بكري حسن صالح، النائب الأول للرئيس السوداني.
أخبار متعلقة
وقال محلب، في كلمة عقب افتتاح المعبر، إن «عدم وجود طرق برية ممهدة كان العائق الأكبر لتنمية العلاقات التجارية بين مصر والسودان، والتي تكلفت٥٠٠ مليون دولار»، موضحا أنه رقم ضعيف جدا بالنسبة لإمكانيات البلدين.
وأضاف محلب: إننا «أمام مشروعات كبرى، منها المشروع الاستراتيجي لمجمع اللحوم، الذي يمهد لإقامة عدد من الصناعات المرتبطة به مثل الجلود والدباغة»، مشيرا إلى أن مصر من الممكن أن يكون لها دور كبير في التنمية الزراعية في السودان، في ظل وجود رغبة من القيادتين السياسيتين في تنمية العلاقات بين البلدين.
وأكد محلب أنه لا مجال للمزايدة على العلاقات بين مصر والسودان، ولا يحتاج إلى إعادة التأكيد عليه، مشيرا إلى أن البلدين يواجهان نفس التحديات، ومنها التنمية المستدامة.
من جانبه، قال إبراهيم الخضر، حاكم ولاية الشمال السودانية، إن افتتاح المعبر بداية للتكامل والمصالح المشتركة لشطري وادي النيل، مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين قديمة قدم التاريخ لروابط العقيدة والتواصل المجتمعي.
وأضاف «الخضر»، في كلمته خلال افتتاح المعبر، الخميس، أن هناك حرصا من قيادة البلدين على استدامة العلاقات وتقويتها وتحويلها إلى تنمية مستدامة، مطالبا بإعادة تجديد بطاقة وادي النيل.
وأشار مصطفي يسري، محافظ أسوان، إلى أنه سيتم قريبا افتتاح ميناء أربيل البري في الجانب الغربي من بحيرة السد العالي، لاستكمال العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن المعابر ستساهم في زيادة حركة التجارة لمصر وكل أفريقيا، بعد زيادة حركة النقل النهري والبري بين مصر والسودان.
وأكد جمال حجازي، رئيس هيئة الموانئ البرية، أن الميناء حقق منذ فترة التشغيل التجريبي بمعدلات كبيرة، موضحا أنه سيساهم في زيادة حركة البضائع وحركة المسافرين بين البلدين، مشيرا إلى أن الميناء مساحته ٤٥ ألف متر مربع، بتكلفة ٧٩ مليون جنيه مصري، وبلغ عدد الشاحنات التي عبرته ٨٥٠٠، وبلغ حجم التبادل التجاري ١٤ مليون دولار خلال الفترة السابقة منذ بدء تشغيله التجريبي.
وقال عبد الواحد يوسف، وزير الطرق والجسور بالسودان، إن فترة التشغيل التجريبي شهدت حركة كبيرة للأفراد ذهابا وإيابا وصلت إلى ١٠٠ ألف ذهابا وإيابا، مشيرا إلى أن السودان هو معبر مصر لشرق ووسط أفريقيا.
وأكد الفريق أول الركن بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس جمهورية السودان، أن هناك لقاءات ثلاثة تحكم العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه لا تخاصم ولا تشاحم ولا تضارب في العلاقات بين مصر والسودان.
وأضاف «صالح»: أن افتتاح المعبر يبعث برسائل الأمل لشعبي وادي النيل، موضحا أن ربط الشعبين بطريق بري يترجم اتفاقية الحريات الأربعة بين مصر والسودان، ويساهم في زيادة التبادل التجاري وزيادة صادرات البلدين لغيرهما من البلدين.
وأوضح أن الحكومتين عازمتان على فتح المزيد من المنافذ البرية بين البلدين، لتحقيق رفاهية البلدين.
