أصدر فاروق حسنى، وزير الثقافة، قراراً، أمس الأول، بإلغاء عروض أوركسترا درسدن الألمانى، فى القاهرة والإسكندرية، خوفاً من حدوث اشتباكات بسبب غضب الشارع المصرى من حادث قتل مروة الشربينى.
قالت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» إن الوزير أجرى اتصالاً هاتفياً، أمس الأول، مع الدكتور عبدالمنعم كامل، رئيس دار الأوبرا، طالبه فيه بإلغاء التعاقد مع الأوركسترا الألمانى، رغم أن التعاقد قد تم قبل نحو عام، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة ترى أنه «لا يمكن أن تقدم أوركسترا درسدن عروضها فى مصر فى هذا التوقيت، الذى يتزامن مع محاكمة قاتل مروة الشربينى، نظراً لاستمرار الغضب فى الشارع المصرى من الجريمة العنصرية التى أودت بحياتها».
أضافت المصادر أن «الجهات الأمنية تلقت بلاغات تفيد بوجود تحضير لتظاهرات أمام دار الأوبرا أثناء إقامة عروض درسدن»، مشيرة إلى أن أسرة الشربينى كانت قد طالبت بإلغاء الحفل، وقالت إن إقامته فى هذا التوقيت تنطوى على عدم تقدير واحترام للأسرة ومشاعرها.
أكدت المصادر أنه كان من الصعب المطالبة بتأجيل العروض فقط، نظراً لانشغال جدول الأوركسترا الألمانى لعدة سنوات مقبلة، والتأجيل يعنى إلغاء العرض، مشيرة إلى أن أوركسترا درسدن من أعظم الفرق الموسيقية فى العالم، ويعود تاريخها إلى 500 عام مضت، ومشاركتها فى حفل فى القاهرة ستكون شيئاً كبيراً، خاصة أنها الزيارة الأولى التى تقوم بها الفرقة لمصر.
وكان من المقرر أن تقدم أوركسترا درسدن السيمفونى حفلين الأول يوم 31 أكتوبر الجارى على مسرح أوبرا الإسكندرية، والثانى يوم 2 نوفمبر المقبل بدار الأوبرا بالقاهرة، وأن تقف دقيقة حداداً على روح مروة الشربينى، تعبيراً عن أسفها على هذا الحادث الأليم.
يذكر أن مروة قتلت على يد مواطن ألمانى يدعى أليكس، 28 عاماً، اعتاد التعرض لها ونزع حجابها، مما اضطرها إلى تقديم شكوى ضده، حيث قضت المحكمة فى أواخر 2008 بتغريم أليكس 750 يورو، إلا أن المتهم استأنف الحكم، وداخل المحكمة ارتكب جريمة قتل مروة داخل القاعة، بطعنها 18 طعنة أودت بحياتها، كما وجه طعنات لزوجها.
