قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، خلال كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، إن «دولة فلسطين تفخر أنها أصبحت الدولة الطرف 191 في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولمشاركتها في هذا المؤتمر لأول مرة كدولة طرف في المعاهدة».
ووجه منصور الشكر، في بيان، الخميس، لكافة الدول التي تقدمت بالتهنئة لدولة فلسطين على انضمامها إلى المعاهدة، مؤكدا «تمسك فلسطين بالتزاماتها ومسؤولياتها في هذا الصدد نحو تحقيق أهداف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وبشكل أساسي، الركائز الأساسية الثلاث: نزع السلاح، وعدم الانتشار، واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية».
وذكر أنه «في حين شهد المجتمع الدولي العديد من التطورات الإيجابية في المسعى من أجل إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية، إلا أنه للأسف، لا تزال التهديدات للسلم والأمن الدوليين قائمة في جميع أنحاء العالم، سيما في منطقة الشرق الأوسط».
وأشار إلى« حقيقة أن إسرائيل لا تزال الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي ليست طرفا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وترفض إخضاع برنامجها النووي للرقابة الدولية، ما يزيد من خطورة التهديدات للسلم والأمن الدوليين».
وشدد السفير منصور على ضرورة أن «يولي المؤتمر اهتماما جديا لتوصيات المجموعة العربية في هذا الصدد، وبخاصة تأكيد القرار الذي اتخذ، في1995، بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، والذي يعتبر الأساس الذي مددت المعاهدة بناء عليه إلى أجل غير مسمى دون تصويت، ومطالبة إسرائيل، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لا تزال خارج معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بالتوقيع على الفور والتصديق عليها دون مزيد من التأخير».
ودعت المجموعة العربية الأمين العام للأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر في غضون 180 يوما من اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر بهدف إطلاق عملية لإبرام معاهدة ملزمة قانونا بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.
وقال منصور: «نتطلع إلى أن تتكلل أعمال المؤتمر بالنجاح، وندرك أن هناك تحديات، ونحن على استعداد للمساهمة في العمل اللازم للتغلب على هذه التحديات حاضرا ومستقبلا، على أمل أن تكون منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره خالية من الأسلحة النووية».