x

القطان: «الملك عبدالله لم يتدخل لصالح مبارك.. وندعم الشعب المصري لا حكّامه»

الأربعاء 29-04-2015 21:52 | كتب: عبدالله سالم |
أحمد القطان، سفير السعودية في مصر. أحمد القطان، سفير السعودية في مصر. تصوير : آخرون

قال السفير السعودي بالقاهرة، أحمد القطان، إنه «يتحدى من يقول إن الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- تدخل لصالح الرئيس الأسبق، حسني مبارك، في أي لحظة»، مؤكدًا أن «المملكة السعودية ساندت ثورتي الشعب المصري في 25 يناير، و30 يونيو، منذ اللحظة الأولى».

وأضاف، في مقابلة لتليفزيون «بي بي سي»، مع الإعلامية جيزيل خوري، الأربعاء، أن «العلاقات بين القاهرة والسعودية حافظت على متانتها في كل الأوقات، وأن أحداث السفارة السعودية بالقاهرة، التي وقعت عام 2011، لم تؤثر أبدًا على العلاقات مع مصر، وأن خادم الحرمين -رحمه الله- أمر بإجلاء البعثة تجنبًا للمشاكل».

وأشار السفير السعودي بالقاهرة إلى أنه «في أثناء ثورة 25 يناير قدمت المملكة إلى مصر مساعدات مالية قدرت بحوالي 4 مليار دولار، وأن المملكة قصدت بذلك دعم الشعب المصري لا حكامه».

وعن التدخل السعودي في اليمن، في إطار عملية «عاصفة الحزم»، أكد «القطان» أن «المملكة كانت تتعامل مع جماعة إرهابية، وأن تدخل دول التحالف جاء بناءً على طلب رسمي من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وكان تدخلًا شرعيًا للحفاظ على النفس».

وعن حيثيات قرار التدخل، أوضح «القطان» أنه «كان هناك تنسيقًا كاملًا مع جميع الدول العربية والدول الصديقة»، مشددًا على أنه «لم يكن ممكنًا أن تقبل المملكة بما يهدد دول الخليج، لأنها (خط أحمر)، وأنه ليس من المعقول أن نقبل بتدخل قوة إقليمية في اليمن، أو أن نوافق على ما قام به الإنقلابيون في صنعاء».

وردًا على سؤال جيزيل خوري بـ«سكوت المملكة عن الأزمة في سوريا والعراق»، أكد «القطان» أن «الأوضاع في سوريا مختلفة عنها في اليمن، وأن التدخلات الإيرانية هي سبب ما يحدث في العراق الآن»، مؤكدًا أن «المملكة كانت تدعم المقاومة المعتدلة في سوريا»، واستشهد بالأزمة في حماة، فيقول إن «ما خلفته تلك الأزمة من 4000 قتيلًا، أدت إلى توتر العلاقات بين المملكة والنظام، وأن الملك خالد بن عبد العزيز غضب لذلك، ورفض أن يقابل رفعت الأسد في الطائف».

وأضاف: «هناك فهم خاطئ لموقف المملكة اتجاه سوريا، حيث كانت علاقات قوية وأسرية تربط المملكة بالنظام السوري، وأن النظام تعامل مع التظاهرات الأولية في درعا من منظور أمني»، مؤكدًا أن «المملكة طالبت النظام بحل الأزمة بالحوار، إلا أنه لجأ إلى العنف والقتل والتعذيب».

وتابع: «كان لابد من تزويد الشعب السوري بالأسلحة للدفاع عن نفسه أمام آلة الحرب، وإلا كان الشعب السوري فانيًا الآن». مشددًا على أن «النظام القائم الآن هو الذي هرب المساجين وهو السبب في قيام المنظمات الإرهابية مثل (داعش) والشبيحة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية