x

آلو..!!

الأربعاء 29-04-2015 21:34 | كتب: حاتم فودة |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

ظُلم المرأة «١٨»

■ منذ خمس سنوات، كتبت هنا سلسلة تدور حول ( لماذا خُلقنا واستخلفنا الله فى الأرض؟) وذلك فى الفترة من 26 يونيو 2009 إلى 30 سبتمبر 2009 حيث تم إيقافى ومنعى من استكمالها! ولكن فى خلال ما كتبت، ونشر تطرقت إلى حديث (النساء ناقصات عقل ودين)، وتساءلت: هل إنكار ذلك الحديث يعنى تركا للسُنة؟.. هل الإنقاص من قدر النساء سُنة؟!

■ يقول الله- تعالى- فى سورة البقرة 282 (واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى).. لقد ورد ذلك فى حالة (التداين بدين) فبداية الآية تقول: (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه...)، والشهود سواء كانوا رجلين أو رجلا وامرأتين- لا بد أن يكونوا جميعا عدولا، وبالمنطق مكتملو العقل!!

■ لعل العلة فى إحلال امرأتين مكان رجل هو لافتراض إمكانية عدم اهتداء إحداهما للشهادة الصحيحة لمحدودية حركتها، وتركيزها فى أمور بيتها وأسرتها أكثر من اهتمامها بالأمور العامة، والتذكرة فى قوله- تعالى: (فتذكر إحداهما الأخرى)، وتعنى تصحيح معلومات وإضافتها للشهادة، وليس لاستكمال عقلها!!

■ الشهادة فى حالة (الوصية) تكون للرجال دون النساء، كما ورد فى آيتى 106- 107 من سورة المائدة (يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم...) وقد يصل الشهود لأربعة إذا شككنا فى الاثنين الأولين، فيقوم الآخران بتذكيرهما بالحقيقة!!

■ أجاز السابقون أن تكون الشهادة «للنساء دون الرجال» فى الأمور التى لا يطلع عليها سوى النساء، مثل البكارة والرضاعة.. فهل ما زال علينا أن نردد «النساء ناقصات عقل ودين»؟!.. وللحديث بقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية