تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حواره لصحيفة «إلموند» الإسبانية، عما يتطلع اليه من زيارته لإسبانيا، قائلًا: «نحن نتحدث عن منطقة البحر المتوسط الذي نعيش على ضفتيه الجنوبية والشمالية رغم اختلاف ثقافاتنا، ونحن نريد لإسبانيا أن تكون جسرا إلى أوروبا، ويجب أن يكون هناك تفاهم متبادل وتعاون اقتصادى أكبر فلدينا سوق يعيش فيه 90 مليون نسمة كما أننا يمكن أن نكون بوابة إلى أفريقيا».
وأضاف السيسي: «كما أننا في حاجة إلى مزيد من التعاون في مجالات التعليم والثقافة، ونتطلع إلى مزيد من الاستثمارات الإسبانية في مصر».
وردا على سؤال عن لجوء شركتين إسبانيتين كبيريتن في مصر إلى التحكيم الدولي، قال السيسي: «إننا نبذل قصارى جهدنا لتسوية هذه المشكلات، وعلينا أن نتوصل إلى حل، وأريد أن يكون واضحا أننا نعمل بجد لصالح الجانبين وحتى لايتم اللجوء إلى المحاكم».
وفيما يتعلق بمشكلة شركة «يونيون فينوسا جاز» الإسبانية التي توقفت وحدتها عن الإنتاج في مصر منذ عام 2012 بسبب عدم وصول إمدادات الغاز واقتراحها الحصول على غاز من اسرائيل بعد موافقة مصر، قال الرئيس السيسي: «ليس في وسعي أن أجيب على هذا السؤال، ولكن يمكنني أن اقول إننا معنيون بالتعاون مع الجميع، ونحن نحاول تسوية المشكلة».
وردا على سؤال شخصى عن التغيير الذي طرأ على حياة الرئيس بعد توليه رئاسة البلاد بعد أن كان وزيرا للدفاع، قال السيسي: «لست أخفي أن التغير كان قاسيا ولكنني أقدمت على ذلك لحماية بلادي، ولا يمكن أن نضع حياة أسرة وحياة أمة في كفة واحدة في الميزان، فمصر وأبناؤها وهم تسعون مليونا أهم كثيرا، وعلى أي حال فإن التضحية التي قمت بها من أجل بلادي تضحية بسيطة».