شارك مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، الأربعاء، في مسيرة دعا لها حراك شبابي أطلق على نفسه اسم «29 نيسان» تطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وتخلل المسيرة، التي خرجت في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مشادات كلامية تطورت إلى عراك بالأيدي بين مؤيدين لحركتي «حماس» و«فتح» شاركوا في مسيرة «الحراك الشبابي».
وقالت وزارة الداخلية في غزة، في تصريح لها، تعقيبًا على المناوشات، إنها «قدمت كافة التسهيلات اللازمة لنجاح الفعالية إلى حين انتهاء جميع فقراتها، وعند انفضاض المشاركين انقسموا إلى مجموعات وجرت مشادات بينهم ما دفع قوات الشرطة للتدخل خشية تطور الأمر وحفاظًا على حياة المشاركين في المسيرة والنظام العام».
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بإنهاء الانقسام، منها: «فلسطين للجميع»، «الشعب يريد إنهاء الانقسام».
وفي السياق ذاته، دعا «حراك 29 نيسان»، في بيان وزع على الصحفيين خلال المسيرة، إلى ضرورة الإنهاء الفعلي للانقسام وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في كل الاتفاقات.
وقال إنه «على الفصائل الفلسطينية اتخاذ مواقف أكثر جرأة تجاه وقف حالة التفرد الممارسة من قبل حركتي فتح وحماس في اتخاذ القرارات المصيرية التي تمس بجوهر القضية وحياة المواطن».
وأضاف أن «قطاع غزة بحاجة إلى كسر الحصار وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع».
وفي إبريل 2014، وقّعت حركتا «فتح» و«حماس» على اتفاق للمصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام المستمر منذ 2007، ينص على تشكيل حكومة «وفاق» فلسطينية لمدة 6 شهور ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
غير أن الاتفاق، الذي وُقّع في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس حكومتها السابقة، إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، لم يرَ النور حتى اللحظة، وسط تبادل الاتهامات المستمر من قبل الحركتين بشأن تعطيل تنفيذ بنوده.
ورغم أن حكومة «الوفاق الوطني» الفلسطينية أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في 2 يونيو 2014 إلا أنها لم تتسلم أيًا من مهامها في قطاع غزة.