انتقد الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، الأربعاء، ميل السياسة الأمريكية المفرط إلى نتائج مفاوضات إيران النووية، قائلا: «ما خلصت إليه المفاوضات النووية هو بمثابة فتح لبوابة الانتشار النووي».
جاء ذلك في كلمة رئيسية ألقاها الأمير السعودي أمام المشاركين في منتدى العلاقات الدولية لمعهد «آسان» الكوري للدراسات السياسية بالعاصمة الكورية الجنوبية، سول.
وأشار الأمير تركي الفيصل، الذي سبق أن عمل رئيسًا للاستخبارات العامة السعودية علاوة على توليه منصب سفير بلاده لدى واشنطن، إلى أن «أمريكا ما كان عليها القبول المفرط بنتائج مفاوضاتها مع إيران»، مضيفا أن «إيران لا تزال تملك اليورانيوم المخصب حتى خلال الفترة التي فرض فيها المجتمع الدولي عقوبات اقتصادية عليها».
واستطرد قائلا- وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، «يونهاب»: «ينبغي على أمريكا أن تعيد نظرها في سياستها تجاه الشرق الأوسط من أجل الحصول على الثقة من دول المنطقة المعنية».
وأكد الفيصل أن «سلسلة من الإجراءات التي تتخذها أمريكا في إطار سياستها تجاه إيران تتسبب في زيادة حدة التوتر في الشرق الأوسط، الأمر الذي يسهم في انتشار مجموعات إرهابية في المنطقة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن اليمن أصبحت ميدانًا للحرب بالوكالة بسبب تمرد الحوثيين على الحكومة القائمة».