x

السيسي: يؤلمنا تستر جماعات التطرف بـ«الدين»

الأربعاء 29-04-2015 14:02 | كتب: محسن سميكة |
السيسي في مؤتمر صحفي مع نظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان السيسي في مؤتمر صحفي مع نظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان تصوير : آخرون

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي عقد، الأربعاء، بالقصر الرئاسي بالعاصمة القبرصية نقوسيا، إن للتاريخ منطقة وللجغرافيا مقتضياتها فإن التحام الحضارتين الإغريقية والمصرية القديمة كان له إسهامه الفريد في صهر علاقاتنا الفريدة المتفردة عبر التاريخ في بوتقة حضارية امتزجت فيها قيم الأصالة وفضيلة التسامح وإعلاء قيمة المعرفة فكان لإنتاج ذلك المزيج الحضاري المبدع أثره التنويري وإشعاعه الثقافي ووجهه العلمي الذي غير مجرى التاريخ.

وأضاف: «إننا إذا كنا نستمد العزيمة من استذكار ماضينا وتراثنا المشترك، فإننا نتطلع سويًا إلى صنع مستقبل مشرق يوفر الحياة الكريمة لشعوبنا لكي تعيش في حقبة تقديرًا للمواقف القوية التي اتخذتها الدولتان».

وأوضح السيسي أن علاقات الدولتين يسودها السلام والتسامح والاستقرار والرفاهية والعدالة الاجتماعية يجمع البحر المتوسط بيننا ويحفزنا على تبني صيغة العيش المشترك، وها نحن اليوم نجتمع مجددا لخير بلادنا وشعوبنا متمسكين بقيمنا الأصيلة الراسخة متطلعين بنظرة عصرية إلى غد آفاقه أكثر رحابة لكافة شعوب المنطقة.

وتابع: «إن شعب مصر يتابع باهتمام اجتماعنا اليوم ولعلكم شعرتم بالمكانة التي تحتلها قبرص واليونان لدى الشعب المصري فهي مكانة مكتسبة على مر التاريخ إلا أنها ازدادت رسوخا في نفوس المصريين تقديرا للمواقف القوية التي اتخذتها الدولتان لمساندة الإرادة الشعبية المصرية الحرة في 30 يونيو 2013».

وواصل السيسي قائلا «ناقشنا اليوم فتح آفاق جديدة للتعاون بين بلادنا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكذا في مجالات الطاقة والسياحة والنقل البحري خاصة في أعقاب مؤتمر تنمية ودعم الاقتصاد المصري الذي انعقد في شرم الشيخ في الفترة من 13 إلى 15 مارس الماضي، هذا المؤتمر الذي أظهر الحيوية التي يتمتع بها الاقتصاد المصري والفرص الكاملة للاستثمار فيها ولقد عكست المشاركة الدولية الواسعة في المؤتمر الثقة المتزايدة في إمكانات النهوض الاقتصادي والاجتماعي لمصر».

وتابع: «ومن ثم فإننا اتفقنا على أن نرتقي بمستوى التعاون بيننا بما يتناسب مع مستوى العلاقات والتنسيق السياسي القائم بيننا ولكي توفر دولنا مدخلا طبيعيا لعزيز التعاون بين إفريقيا وأوروبا».

وفيما يتعلق بشؤون منطقتنا المشتركة فقد توافقت رؤيتنا حول أهمية توافر الإرادة الجماعية لدحر الإرهاب والقضاء عليه من خلال رؤية شاملة تشمل كافة الأبعاد السياسية والاجتماعية والتنموية وتأتي مدعومة بجهود المجتمع الدولي لتجفيف منابع الإرهاب ووقف إمداد الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح.

وأكمل: «يؤلمنا جميعًا أن تقوم جماعات التطرف والإرهاب التي تستقى أفكارها المتطرفة من مصدر واحد بارتكاب جرائمها تحت ستار الدين، ونرى تلك الجرائم البشعة في صور مجازر جماعية آثمة يتم اختيار ضحاياها وفقا للهوية والديانة».

وأضاف السيسي قائلا «اسمحوا لي هنا باسمنا جميعا وباسم الإنسانية أن نقدم التعزية لأشقائنا الإثيوبيين الذين تم نحرهم في ليبيا منذ أيام قليلة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية