بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا، أدلى السيد الرئيس بحوار لصحيفة الموندو اليومية الإسبانية، حيث تناول اللقاء العديد من الموضوعات المتعلقة بالأوضاع على الساحة المصرية وكذا على الصعيد الإقليمي، فضلا عن العلاقات المصرية الإسبانية.
واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية في السنوات القليلة الماضية، موضحا أن الشعب المصري أراد التغيير حفاظاً على هوية الدولة المصرية ومقدراتها، مشيرا إلى أن الديمقراطية في معناها البسيط تعني إرادة الشعب وحرية الاختيار، مؤكدا أن الشعب المصري عرف طريقه نحو الديمقراطية عبر اختياراته الحرة.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد السيسي على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لدحر الإرهاب، أخذا في الاعتبار أن المواجهة يتعين أن تكون شاملة ولا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية ولكن تشمل الأبعاد التنموية وكذا تجديد الخطاب الديني، أخذا في الاعتبار قدرة الإسلام على مواكبة العصر، دون تعرضٍ لثوابت العقيدة أو مساس بأصول الدين.
وشدد الرئيس على أهمية إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر باختلافه سواء العقائدي أو الفكري، مؤكداً أهمية احترام الاختلاف وعدم فرض الرأي على الآخرين بالقوة، منوهاً بأن الشعب المصري يرفض مثل هذه التوجهات العنيفة.
وأكد الرئيس أن الدولة المصرية عازمة على إجراء الانتخابات البرلمانية لتكتمل بذلك مؤسسات الدولة الديمقراطية ويقوم البرلمان بمهمته الأساسية في الرقابة والتشريع، لافتا إلى أن الطعون التي تم تقديمها على قانون الانتخابات أدت إلى تأجيل عقدها، وفي كافة الأحوال يتعين احترام كافة أحكام القضاء.
كما تناول الحوار عددا من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا.
وعلى صعيد العلاقات المصرية الأسبانية، أكد السيسي على عمق وتميز هذه العلاقات منوها بأهمية البعد المتوسطي في السياسة الخارجية المصرية، وإلى أن مصر تتطلع لتعزيز علاقاتها مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن جذب المزيد من الاستثمارات الإسبانية إلى مصر، إلى جانب التعاون في مجالي التعليم والثقافة.