أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس، نجاح المرحلة الأولى من التدريبات العسكرية المشتركة مع إسرائيل، التى بدأت الأربعاء فى منطقة شرق البحر المتوسط.
وقال بيان صادر عن الوزارة إن المناورات التى أطلق عليها اسم جونير كوبرا أو «الحية الصغيرة»، والتى تعد الأضخم فى تاريخ التعاون العسكرى الأمريكى - الإسرائيلى، قد بدأت بنجاح واستهدفت تدريب القوات الإسرائيلية على التصدى لاحتمالات تعرض إسرائيل لهجوم صاروخى شامل من على بعد مئات الكيلومترات والتدريب على اعتراض الصواريخ التى يمكن أن تطلق من إيران أو سوريا أو لبنان واعتراضها فى الجو. وقال البيان إن التقييم النهائى لهذه التدريبات سيصدر بعد أسبوعين عند انتهاء جميع مراحل التدريبات.
وأشار البيان إلى تصريحات الأدميرال مارك فيتشجريلر (أرفع مرتبة فى الجيش الأمريكى) الذى تولى قيادة التدريبات المشتركة مع إسرائيل، حيث قال إن التدريبات اشترك فيها نحو 2500 جندى أمريكى إضافة إلى 2000 من الجيش الإسرائيلى، كما شاركت 17 قطعة حربية أمريكية مزودة بأحدث المنظومات والتكنولوجيات المضادة للصواريخ الباليستية وأحدث أحهزة الرادار من طراز «أكس».
ومن المتوقع أن تزيد أعداد المشاركين من الجيش الإسرائيلى لتصل إلى 10 آلاف جندى مع تواصل المراحل المختلفة من التدريب. وأوضح أنه تمت تجربة بطاريات الصواريخ الإسرائيلية المضادة للصواريخ من طراز «أرو» والتى يتم التدريب عليها لاعتراض صواريخ شهاب 3 التى طورتها ايران .
وقال مصدر موثوق بوزارة الدفاع الأمريكية لـ«المصرى اليوم» إن الهدف من الإعلان القوى لهذه التدريبات سواء من الجانب الأمريكى أو الإسرائيلى هو توجيه رسائل ضمنية لدول المنطقة بالقدرات العالية للجيش الإسرائيلى،
كما يهدف أيضا إلى إشعار إسرائيل بالحماية العسكرية الأمريكية وطمأنة الرأى العام الإسرائيلى من التهديدات النووية الإيرانية، وأضاف أن الرئيس باراك أوباما يريد تهدئة إسرائيل بما يسمح لواشنطن باتخاذ خطوات جريئة فى مجال العملية السلمية مع الفلسطينيين، وهو ما يعد «جزرة» أو حافزاً تقدمه أمريكا لدفع إسرائيل لمواصلة عملية التفاوض مع الفلسطينيين.