اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ينتظرون المساعدات في مخيم اليرموك في دمشق، 31 يناير 2014.
تصوير :
آخرون
ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا «أوتشا» أن «مخيم اليرموك» في سوريا أصبح، منذ أول أبريل الحالى، «مشهدا للقتال الضاري بين الجماعات المسلحة غير الحكومية مما عرض نحو 18 ألف فلسطيني ومن المدنيين السوريين لمخاطر كبيرة للقتل أو إصابة بالغة».
أخبار متعلقة
وأضاف التقرير عن الفترة من 18 مارس إلى 21 أبريل الحالي، وزعه مكتب «أوتشا» بالقاهرة الثلاثاء، أن «المستشفي الوحيد في المخيم الذي يعمل بشكل جزئي تعرض لدمار كبير وأن الأطباء هربوا، والمصابين جراء القتال لا يجدون العلاج، وتشير التقارير إلى أن كثيرا من الأسر في اليرموك سعت إلى اللجوء إلى المناطق المجاورة في بيت السهم وبابيلا».
وتابع أن «المجتمع الدولي استمر في السعي نحو دخول أمن وغير معوق لمخيم اليرموك ومستعد لتوسيع استجابته إذا حدث نزوح آخر، بينما عبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها العميق من القتال بجانب عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية مما له آثار مدمرة على المدنيين الذين لا يقدرون على الحصول على احتياجاتهم الأساسية».
ولفت تقرير «أوتشا» إلى أن أكثر من 95 % من اللاجئين الفلسطينيين يعتمدون على «الأونروا» في الحصول على المساعدات الإنسانية للإيفاء بالاحتياجات الأساسية وأن الأونروا منذ اندلاع القتال لم تستطع توفير أي مساعدات لسكان اليرموك.
وأفاد بأن الفترة السابق ذكرها شهدت هروب نحو 195 ألف شخص بسبب تصاعد القتال أو أعمال العنف إلى المناطق الأكثر أمنا في سوريا من بينهم 100 ألف نازح من إدلب منذ آخر مارس عندما سيطرت الجماعات المسلحة غير الحكومية على مدينة ادلب بالإضافة إلى النازحين من الحسكة وريف دمشق وحماة وحلب ودرعا.
وذكر أن المؤتمر الدولي الثالث الذي عقد مؤخرا في الكويت نجح في جمع تبرعات تقدر بـ 3.6 مليار دولار وذلك في تعبير تضامني مع الأطفال والنساء والرجال الذين تعرضت حياتهم للتدمير بسبب الأزمة في سوريا التي دخلت عامها الخامس.
