رغم جذورها اللبنانية، فإن الممثلة المكسيكية سلمى حايك لم تزر مسقط رأسها لبنان منذ طفولتها، ولذلك جاءت زيارتها التي بدأتها السبت الماضي وأنهتها الثلاثاء، وكأنها تتعرف على عالمها العربي الحقيقي عن قرب، بعيداعن أخباره عبر وسائل الإعلام.
فبخلاف افتتاح فيلمها «النبي» الذي قدمته كمخرجة ومنتجة لأول مرة، زارت سلمى، 48 عاما، مسقط رأس الشاعر جبران خليل جبران، الذي استوحت فيلمها عن قصة له، والتقطت صورًا لها إلى جوار تمثال ضخم له، كما زارت منزل جدها.
وتأثرت «سلمى» لدى زيارتها لمركز سرطان للأطفال، ومخيما للأطفال السوريين اللاجئين، ودمعت عيناها وهي تحتضن أطفالا مرضى وأخرين يعانون من ويلات الحرب، وأثنت سلمى على شجاعة الأطفال في بلدها، وشجاعة اللاجئين.
واستقبلت «سلمى» بحفاوة كبيرة على المستوى الشعبي، وعلى المستوى الفني، حيث كان يرافقها عدد من الفنانين اللبنانين منهم المخرجة نادين لبكي، واختتمت زيارتها بالوقوف على السجادة الحمراء، ربما لتخفف عنها مرارة ما لمسته في مسقط رأسها، وعبرت عن أمنيتها أن يحمل فيلمها أملا لجمهورها واعتبرته رسالة حب لهم.