x

قمة مصرية قبرصية يونانية لمكافحة الإرهاب وترسيم الحدود البحرية

الثلاثاء 28-04-2015 03:35 | كتب: محسن سميكة |
السيسي يلتقي الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان السيسي يلتقي الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان تصوير : آخرون

قمة مصرية قبرصية يونانية اليوم لمكافحة اﻻرهاب وترسيم الحدود البحرية

السيسى في نيقوسيا لبحث أوجه التعاون المشترك وتوقيع عقود للغاز

رسالة قبرص- محسن سميكة

يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا يعقد خلالها جلسة مباحثات مع نظيره القبرصي نيكوس أناستاسياذيس. تعقبها قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، ثم جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث.

ومن المقرر أن يتم تنظيم مؤتمر صحفي للزعماء الثلاثة، تعقبه مأدبة غداء يقيمها الرئيس القبرصي تكريماً للرئيس والوفد المرافق له.

وقال السفيرعلاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس إلى قبرص ولقائه مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين الدول الثلاث، ومتابعةً لنتائج القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة في نوفمبر 2014، والتي أعطت قوة دفع جديدة للتعاون القائم بين الدول الثلاث.

وستتيح القمة المقبلة الفرصة لتعزيز التعاون مع كل من قبرص واليونان في مختلف المجالات وبما يتناسب مع التنسيق السياسي بين الدول الثلاث في المحافل الإقليمية والدولية.

ومن المقرر أن يبحث الرئيس السيسى خلال القمة، تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في جميع المجالات، خاصة الطاقة وظاهرتى التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وقبرص، ومتابعة نتائج القمة الثلاثية التي عقدت بالقاهرة في نوفمبر الماضي.

وتأتى زيارة الرئيس السيسي، عقب زيارة الرئيس اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس للقاهرة منذ أيام، يرافقه وفد رفيع المستوي، مما يعد دعما للعلاقات المصرية ـ اليونانية، واستمرارا للتعاون في شتى المجالات.

وكان الرئيس اليونانى أشار إلى أن التعاون الثلاثى بين اليونان وقبرص ومصر بدأ يأخذ تدريجيا الشكل المؤسسي، انطلاقا من الإرادة السياسية للدول الثلاث، والرغبة في تحقيق أقصى قدر من الفائدة لبلادهم والمنطقة، مشيرا إلى أن الصراعات والأزمات في المنطقة وانتشار القوى المتطرفة لابد أن تواجه بحزم.

وقبيل توجهه إلى نيقوسيا للمشاركة في القمة، أكد رئيس الوزراء اليوناني، أن التعاون الثلاثى ليس موجها ضد أحد بل يفتح ذراعيه لأى دولة أخرى في المنطقة تريد أن تنضم لهذا التكتل، فيما يخدم مصالح المنطقة والشعوب وفقا لمبادئ القانون الدولى واحترام الاتفاقيات الدولية.

وقالت مصادر بالسفارة المصرية بقبرص إن القمة ستعمل على ترقية المبادلات التجارية والاستثمارات بين الدول الثلاث، واستمرار المفاوضات بشأن ترسيم الحدود وقضية الغاز وبحث إمكان ربط حقول الغاز القبرصية بالمنشآت البترولية في مصر.

وكان الرئيس السيسى أكد خلال القمة التي جمعته برئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان والتى عقدت في القاهرة اخر العام الماضى وصدر عنها ما اطلق عليه إعلان القاهرة على العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين، وحرص مصر المتبادل على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدًا ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية، ومُقدرًا الجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي، لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر.معربا عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، ولاسيما الغاز الطبيعي، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز، مشيرا إلى تطلع مصر، للاستفادة من الخبرة القبرصية في مجال الطاقة المتجددة، والاستزراع السمكي، ومشروع محور تنمية قناة السويس، منوهًا إلى أهمية دعم الشركاء الأوروبيين لمصر سياسيًا واقتصاديًا، في المرحلة المقبلة، التي ستشهد إصدار حزمة من القوانين الخاصة بتيسير الاستثمار.

وأوضح أن المشاورات بين نظيره القبرصى ورئيس الوزراء اليونانى شهدت تطابقا في الآراء حول الموضوعات التي تبنيناها، وبدا جليًا أن الدول الثلاث عازمة على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، انطلاقًا من وجود قاعدة عريضة من المصالح المشتركة، التي تهدف في النهاية لتحقيق الاستفادة القصوى، من جهود التنمية الاقتصادية، مما يمثل نموذجًا إقليميًا لحسن الجوار، والعمل على تفعيل الاستفادة الكاملة، من الاتفاقيات الموقعة مع الدولتين في كافة المجالات، وهو ما ينبع من احترامنا لقواعد القانون الدولي، وميثاق ومبادئ الأمم المتحدة، خاصة سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

كما قال إنه تناول خلال المشاورات، الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية والوضع في العراق وسوريا، ومكافحة الجماعات الإرهابية والقوى الداعمة لها، وسبل تعزيز هذه الجهود، فضلًا عن الوضع في ليبيا، مشيرًا إلى أنه استعرض الجهود التي تقوم بها قبرص واليونان، لدعم العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وهو ما يعكس رؤيتهما العميقة وإدراكهما للواقع المصري.

وشدد السيسي، على أنهم اتفقوا على استمرار الاتصالات والتنسيق في كافة المحافل الدولية والإقليمية، لحماية المصالح المشتركة، مؤكدًا عزمهم على مكافحة الإرهاب والتطرف، بمنتهى الحزم، من خلال تكثيف التعاون بينهم في كافة المجالات، بما في ذلك المجال الأمني، لافتًُا إلى أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا في التعاون بين الدولتين، لحماية مصالح مصر في المتوسط، وتحقيق السلام للشعوب، ﻻفتا إلى ان مصر ستستمر في الدفع لتعزيز العلاقات مع اليونان وقبرص، التي وصفها السيسى بـ«الصديقتين».

في سياق متصل عقد كبار المسؤولين في وزارات الخارجية للدول الثلاث جلسة مباحثات امس بمقر وزارة الخارجية القبرصية حضرها من الجانب المصرى مساعد وزير الخارجية للشؤون اﻻروبية لبحث الترتيبات النهائية للقمة الثلاثية المقرر عقدها.

وعلمت «المصرى اليوم» أن السلطات اأمنية القبرصية رفضت تنظيم عدد من افراد الجالية المصرية بقبرص وقفة للترحيب بالرئيس السيسى والوفد المرافق له سواء امام القصر الرئاسى أو السفارة المصرية، مشددة على ان الدواعى الأمنية، التي تقتضى عدم تنظيم أي وقفات من هذا النوع خاصة مع انتشار بعض اللاجئين من مختلف الدول والذين بامكانهم التواجد بين المصريين واحداث أي نوع من الفوضى لصالح جهاتودول خارجية معروف موقفها من الدولة المصرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية