x

خبير بالأقمار الصناعية : «ضياع القمر الصناعي المصري ايجيبت2... أضحوكة»

الإثنين 27-04-2015 21:39 | كتب: أكرم عبد الرحيم |
القمر الصناعي المصري «إيجيبت سات 2‎»
القمر الصناعي المصري «إيجيبت سات 2‎» تصوير : آخرون

وصف الدكتورمصطفي إبراهيم، الأستاذ بكلية الهندسة، وخبير الأقمار الصناعية العالمي، ضياع القمر الصناعي المصري«ايجيبت2» في الفضاء، وضياع 250 مليون جنيه مصري، بالأضحوكة، والفوضى غير المسبوقة التي يعيشها البحث العلمي المصري، استمرارًا لمسل الإهمال الممنهج والمتعمد، واختراق اتصالات التحكم في القمر الصناعي، في ظل حالة متواصلة من التجاهل الحكومي للواقعة، موضحا أن القمر الصناعي لا يضيع لأن له مدار يدور فيه، وهو ما يعني أن هناك اختراقا للقمر إذا كدنا قد فقدنا الإتصال به، وهو ما يعني أن القمر تعرض للقرصنة، لافتا إلى أن الأقمار الصناعية تحتاج إلى درجة كبيرة من السرية، والحماية.

واعتبر ما حدث بأننا نعيش مأساة حقيقية، ودون امتلاك الحد الأدنى من التكنولوجيا والعلم لحماية أقمارنا في الفضاء، فضلا عن إهمال «نظرية الأعداد» وتطبيقاتها في تكنولوجيا التشفير، والمعروفة ب «E.C.C»ELLIPTIC CURVE Cryptography ومعني ELLIPTIC ناقصي ( أي الوجه المقابل للمدار الذي يسبح فيه الأرض حول الشمس.

وهو العلم المستخدم في تأمين الأقمار الصناعية، والاتصالات الرقمية والإنترنت والهواتف المحمولة، والتجارة الإليكترونية، واتصالات الأقمار الصناعية، وسر تقدم الدول الكبرى، وقدرتها على الحفاظ على أقمارها الصناعية من القرصنة والضياع .

وكشف عن أسباب الاختراق الذي تسبب في ضياع القمر بأنه اختراق تكنولوجي مبنى على ترسانة علوم متقدمة، للمنحني الناقص المسؤول عن حماية القمر المصري.

واعتبر ضياع القمر الصناعي وضياع ربع مليار جنيه، بأنها فضيحة علمية، وإهدار للمال العام، وسابقة هي الأولي من نوعها في عالم الفضاء لبلد الحضارة، مضيفا بأنه لطالما صرخ محذرا من إطلاق الأقمار الصناعية بدون نظريه الإعداد! في مصر، إلا أنه لم يستجيب أحد !، معلقا بأنها رسالة كونية، وأننا نعاند الطبيعة، ولا نفهمها، موضحا رؤيته بأن الأقمار الصناعية التي يتم إطلاقها في الفضاء لا تحميها الطائرات ولا والمدافع، ولا البوارج، وإنما تحميها معادله رياضية صعبة الحل والمنال ومعقدة للغاية،.. معادله تواجه اختراقات السوبر الكمبيوتر فائق السرعة والدقة .

واستنكر «إبراهيم» بأن يقوم المواطن بدفع فاتورة تقاعس الحكومة والبحث العلمي وتدني رؤيتها في الاهتمام بالعلم المتطور متمثلا في «نظرية الأعداد»، وضياع مئات الملايين من الجنيهات في لحظة، وإصابة البحث العلمي بانتكاسة خطيرة في مجال الأقمار الصناعية، وعلوم الفضاء، في ظل عدم وجود مركز أبحاث لتأمين اتصالات الأقمار الصناعية في مصر .

وأضاف ساخرا «المسألة ليست زراير الكمبيوتر التي تضغط عليها.. إنما في الأرقام التي ترسلها.. وهي ليست أرقاما بل هي علوم، إذ أن الأقمار تستجيب فقط لمن.. يعلم... ويفهم.. لمن يدرك».

واتهم وزير البحث العلمي بالتسبب في اختفاء الأقمار الصناعية في الوقت الذي ذهب فيه لتدشين ورشة عمل طلابية لتحليه مياه البحر في جامعة 6 أكتوبر عقب اختفاء القمر الصناعي المصري.

وناشد «إبراهيم» الرئيس «السيسي» بإصدار قرار رئاسي يلزم كل جامعة مصريه بإنشاء مركز أبحاث عالمي في علوم نظريه الإعداد فورا، وتجريم كل محاوله لتكبيل وتوطين هذه العلوم المصيرية الحيوية في مصر قبل فوات الأوان، وإجراء تحقيق فوري، تحقيق في ضياع القمر الصناعي .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية