بدأت اللجنة الفنية المشكلة من أساتذة كلية الهندسة وخبراء في مجال السكك الحديدية التحقيق في ملابسات اصطدام قطار مترو محطة العباسية بالصدادة الحديدية في نهاية الخط، أمس الأول.
أخبار متعلقة
وقال عدد من السائقين إنهم قدموا أكثر من شكوى بضعف الصيانة، وإن القطار يوجد به خلل في الفرامل وهو ما اعترف به المهندس إسماعيل النجدى، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، الذي أكد في تصريحات صحفية أن عيبا في فرامل القطار وراء الحادث ووعد بعدم تكرار الحادث.
كما بدأت الشركة الفرنسية التي تنفذ حفر أنفاق المترو في تفريغ محتويات الصندوق الأسود للقطار بالتعاون مع الهيئة القومية للأنفاق ومن المنتظر تسليمها للنيابة العامة التي تحقق في الحادث.
وانتهت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق من تقطيع وسحب بقية عربات القطار تمهيدا لبدء التشغيل التجريبى بعد إغلاق الخط الثالث حتى تسمح للأوناش بالتحرك في النفق وإخراج العربات لإصلاح الخط الثالث من آثار الحادث.
فيما لم تستطع النيابة العامة استجواب سائق القطار ويدعى أحمد محمد حمزة، بسبب حالته الصحية، حيث أوضح التقرير الطبى إصابته بارتجاج في المخ، وذلك لمعرفة أسباب الحادث وعدم توقف قطار المترو.
وطلبت نيابة الوايلى، برئاسة ياسر أبوغنيمة، حصر الخسائر والتلفيات التي لحقت بالقطار والرصيف، وكشفت المعاينة التي أجراها أحمد سالم، وكيل النيابة، لمحطة مترو العباسية، تحطم الصدادات الخاصة برصيف المحطة بالكامل بالإضافة إلى تهشم عربتين بالقطار تماما.
وأكد المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، خلال زيارته لأسرة السائق المصاب، أن أي تقصير سيحال المسؤول عنه للنيابة العامة سواء كان مسؤولا كبير أو صغيرا، وأنه سيتم توفير كل سبل العلاج والرعاية للسائق المصاب.
وعقب انتهاء الزيارة، عاد ضاحى مرة أخرى إلى محطة العباسية لمتابعة أعمال رفع القطار من على القضبان.
وكشفت مصادر أن سائقى الخط الثالث هددوا بالتوقف عن العمل حال استجابة وزير النقل للتقرير المبدئى الذي أعده المهندس على فضالى، رئيس الشركة المصرية للمترو، وقال فيه إن 90% من الحادث سببه عنصر بشرى.
ورفض الوزير النتائج الأولية بتحميل السائق المسؤولية بعد أن لاحظ وجود خلل في أنظمة التحكم في التشغيل وهو ما تسبب في الحادث.
كان وزير النقل قرر تشكيل لجنة من أساتذة كليات الهندسة لمعاينة الحادث وإعداد تقرير فنى عن أسبابه وملابساته، كما قرر التحفظ على الصندوق الأسود للقطار وتسليمه للنيابة.
