انسحب وائل غالي، المحامي، ومدير منظمة «كل المصريين» لحقوق الإنسان بالدقهلية، مساء الأحد، من التحقيقات الني تجريها النيابة العامة بطلخا مع المتهمين من فلاحي قرية «سرسو»، بعد رفض النيابة إثبات احتجاز طفلة رضيعة مع المتهمين من الفلاحين في محضر التحقيقات.
وقال «غالي» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» إن «عدد المتهمين 23 فلاحًا، بينهم 9 سيدات، وفوجئت أثناء التحقيقات بوجود الطفلة هند رضا الهلالي الأنور، عمرها 7 أشهر مع والدتها ضمن المحتجزين بمركز طلخا، وظلت مع والدتها بغرفة الحجز بالمركز منذ القبض عليهم، مساء السبت، حتى عرضها على النيابة، ولم يتم إثبات وجودها في محضر الشرطة، ورفضت النيابة إثبات وجودها أيضًا»، حسب قوله.
وأضاف: «قررت الانسحاب من التحقيقات، وتقديم بلاغ بالواقعة للنائب العام، وقانونًا ممنوع وضع أي مواطن أقل من 15 سنة بالحجز، فكيف يتم وضع طفلة رضيعة عمرها 7 أشهر طوال هذه الفترة مع والدتها».
من جانبه، نفى اللواء سعيد عمارة، مدير مباحث المديرية، الواقعة، مؤكدًا أنه «وقت القبض على الأم والأب لم يكن مع الأم الطفلة، وقام أحد أقاربها بإحضار الطفلة للأم أثناء وجودها بالنيابة أمام حرس النيابة، وتم إخطار النيابة بالواقعة».
وقال: «القانون يحظر احتجاز القصّر، وبالتالي لن نقوم باحتجاز رضيعة، لكن هناك من يريد افتعال واقعة لتسييس القضية، وحاليًا الأم عادت الحجز، وبحوزتها الرضيعة، فتم وضعها بغرفة الانتظار، لحين حضور أحد أفراد أسرتها لاستلامها».
يذكر أن قرية «سرسو» شهدت، مساء السبت، اشتباكات بين عدد من الفلاحين وحراس أرض زراعية، وتطورت إلى اشتباكات مع الشرطة، وتم القبض خلالها على 23 متهمًا منهم واحد فقط من بين حراس الأرض، والباقي من الفلاحين، وتم احتجازهم عقب تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.