x

معز مسعود: رسالة الدكتوراة سبب غيابي الفترة الماضية.. وأستعد لبرنامج رمضاني

الأحد 26-04-2015 22:45 | كتب: ريهام جودة, محسن محمود |
معز مسعود، الداعية الإسلامي. 
معز مسعود، الداعية الإسلامي. تصوير : other

قال معز مسعود، الداعية الإسلامي، إن ابتعاده عن الساحة طوال الفترة السابقة كان بسبب انشغاله في الدكتوراه، وإن خدمته للدين لها أبواب كثيرة، مشيرًا إلى أنه يستعد لعمل برنامج ديني في رمضان المقبل.

وأوضح، في حواره ببرنامج «ممكن»، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، عبر قناة «سي بي سي»، أن رسالة الدكتوراه الخاصة به ستكون عن علاقة الفلسفة الإسلامية بالدروانية الحديثة ونظرية التطور.

وأضاف أن رسالته تتحدث عن العلاقة بين النظرة البيلوجية والفلسفة الإسلامية والقرآن، وهل يوجد مدى لتوفيق أي شيء، أو أنه انسجام كامل، أم حل وسط بين الاثنين، موضحًا أن الدين علم ومن يجادل في هذا يرى أن هذا باب لمنع ما يراه التسلط باسم الدين، رغم أنه يوجد وسائل أخرى لمنع الكهنوت.

وذكر «مسعود» أن التجديد في الدين يكون على مستوى التأصيل والتوصيل، مثل فكرة استخدام الدراما في توصيل الفكرة، وأيضا الدور الإعلامي، لأنه البحث في العلوم الشرعية يتطلب امتلاك الأدوات اللازمة لهذا، موضحا أن الأمة الإسلامية جسد واحد مهما حدث، ولا تكفر أحد، وأي جزء من الجسد قال شيئا ولو كانت بطريقة مؤلمة، فهو جزء من الجسد، ويشتكي الجسد بطرق مختلفة، لان أي شيء متطرف سيولد تطرفا.

وتابع :«نحن لدينا تأخر في مواكبة العصر، وبدأت الفجوة تكبر، فمنذ 400 سنة كنا نجدد، والآن هناك واقع يمر على العالم، والتجديد لن يحدث إلا باستيعاب الواقع وطبيعة العالم وتغيراته، ومن ناحية أخرى يوجد شرع ودين إسلامي واسع، وفهم العقيدة بحر كبير سواء على مستوى علم الكلام أو توحيد القلوب، وفهم الفقه نفسه ضخم في الأمة، والمذاهب والعلوم حوار مستمر داخل الأمة، وتتوالى الأجيال على هذا وتغير، وتأتي سنوات مثل الآن ويقال إن هناك أمورا لا تصح في هذا الزمن، والسقف المعرفي يتسع كل فترة».

واستكمل: «لو تغير الواقع على نحو أسرع من قدرتي على مواكبتي، ومن ناحية أخرى لو كانت العقيدة ضعيفة ستحدث الفجوة كما تحدث الآن، فالإسلام لا يقال عنه صالح لكل زمان ومكان، بل مصلح لكل زمان ومكان، ولو لم جدد المسلمين سيحدث جمود، إذا لو لم يجدد المسلمين خطابهم الديني يمكن أن يفسدوا الزمان والمكان، ويوجد إلحاد هادئ، وهناك إلحاد يريد أن يتخلص من الدين، ولديه مغالطات منطقة ضخمة ولا يراها، وهذا بدأ بعد أحداث 11 سبتمبر».

وأشار إلى أن «الفقه والتراث الإسلامي حوار مستمر، ومن يقول غير هذا فهو على خطأ، لأن من سيقوم بعمل جمود هيودينا في داهية، والإسلام به 92 مذهبًا، منهم 4 مشهورين، وهؤلاء لو بعثوا مرة أخرى ووجدونا لا نجدد هيزعقوا فينا، لأن السقف المعرفي تغير، وسيطالبونا بالتجديد، ونحن يجب أن نعيش ديننا كما يجب أن يكون في عصرنا، وتجديد الخطاب الديني الآن واجب، لأن طبيعة العصور القديمة والسابقة مختلفة تماما عن عصرنا الحالي، كما أن الإسلام يرفض إلغاء العقل».

وقال «مسعود» إن العقل محدود في قدرته الخلقية ولكن ليس محدودا في التفكير، وبعض العلماء كان لديهم شكوك وأجهدهم التفكير، كما أن دور العقل هو التفريق بين الوهم والحقيقة، ولا يوجد تدين بدونه، إذن لابد وأن نفرق بين النص ومفهومنا له، لأن معظم المشاكل تحدث بسبب الفهم الخاطئ للنصوص الإسلامية.

وأشار إلى أن هناك مشكلات في التراث الإسلامي على كل المستويات، عدا القرآن الكريم والسنة، لذا فيجب أن لا يتوقف التجديد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية