x

ثلاثة فوائد يحتاجها أرسنال من «ديربي لندن».. وواحدة لتشيلسي

الأحد 26-04-2015 10:50 | كتب: محمد المصري |
لوران كوسيلني في مباراة تشيلسي وأرسنال بالدوري الإنجليزي لوران كوسيلني في مباراة تشيلسي وأرسنال بالدوري الإنجليزي تصوير : رويترز

رقميًا وعمليًا ليست مباراة مهمة في سباق اللقب، حتى لو كانت مباراة القمة، ولكن من نواحي أخرى نفسية وتنافسية فإن تلك المباراة واحدة من أهم مباريات الموسم بالنسبة لأرسنال، ولها قدر من الأهمية بالنسبة لتشيلسي.

من ناحية أرسنال:

(1) يقدم الفريق نصف ثاني مثالي من الموسم، لم يقلل منه إلا الخروج من دوري الأبطال أمام موناكو، ولكن خلاف ذلك كل شيء في أفضل صورة.

وصل الفريق إلى نهائي الكأس، متجاوزاً عقدة السنوات الأخيرة: مانشستر يونايتد، بل وعلى ملعب أولدترافورد.

أما في الدوري فالأمور كانت أفضل، طوال الـ5 أشهر الأخيرة لم يخسر أرسنال إلا مبارتين فقط، وفي المقابل انتصر في 13 مباراة، صعدت به من المركز السابع إلى المركز الثاني.

فاز على مانشستر سيتي في الإتحاد، وليفربول في الإمارات، تجاوز مباريات صعبة كنيوكاسل وكريستال بالاس خارج ملعبه، أصبح الفريق أكثر ثقة بكثير، وما يُكمل كل تلك المثالية المحليَّة خلال هذا الموسم هو الفوز بالكأس في المباراة النهائية.. والفوز على (بطل الدوري) تشيلسي في مباراة الأحد. أمر سيكون له صدى ضخم في الموسم المقبل وتأكيد لقوة هذا الفريق الذي يعتبر (نسخة أرسنال الأفضل) منذ 6 سنوات على الأقل.


(2) السبب الثاني المهم يكمن في تشيلسي نفسه كخصم، وجوزيه مورينيو كمدرب.

أرسنال أرقامه سيئة جداً ضد تشيلسي في السنوات العشر الأخيرة، آخر فوز مثلاً يرجع لـ29 أكتوبر 2011، بعد ذلك التقى الفريقان في 7 مباريات.. انتهت إثنين بالتعادل بينما فاز تشيلسي في 5، من ضمنهم مباراة الـ6-0 الكارثية في الموسم الماضي.

لذلك، ولكونه «ديربي لندني»، فهناك أهمية شديدة في الفوز في هذا اللقاء، تقارب أهمية إنهاء عقدة مانشستر يونايتد التي حدثت فعلاً في عدة أسابيع في الكأس.

كذلك الأمر له أهمية في العلاقة بين مدربي الفريقين أرسين فينجر وجوزيه مورينيو. منذ القدوم الأخير إلى إنجلترا التقى الإثنين 12 مرة، فاز «مورينو» في 7 مباريات، وتعادلا في 5، بينما لم يفز «فينجر» في أي مباراة، وهو أسوأ سِجل له أمام أي من مدربي الدوري الإنجليزي.

أرسنال يبدو في وضعية أفضل وأكثر جاهزية من تشيلسي في تلك الفترة، من ناحية الأرقام والأداء في الملعب، و«فينجر» يحتاج بشدة لاستغلال تألق أليسكس سانشيز.. سانتي كازورلا.. مسعود أوزيل.. أوليفيه جيرو من أجل الفوز لمرةٍ أولى على «مورينيو»، بكل ما تحمله تلك (المرة الأولى) من أهمية.


(3) أرسنال حسم تقريباً أمر تأهله لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ولكن تأهله في المركز الثاني سيختلف تماماً عن تأهله للمركز الرابع، ولذلك فهو بحاجة لنقاط المباراة الثلاث.

المركز الثاني ليس بطولة، ولكن بالنظر إلى أن أرسنال لم يحصل عليه منذ 10 سنوات كاملة، وبالنظر أيضاً إلى كم السخرية التي نالها الفريق لاحتلاله الدائم للمركز الرابع في الدوري، فإن حصوله على هذا المركز، فوق مانشستر يونايتد.. مانشستر سيتي، وبفارق 7 نقاط –ربما- عن البطل، فإن هذا يجعل الـ3 نقاط لهم معنى كبير، معنى تنافسي في مركز الفريق، ونفسي في وضعيته في بقية الموسم وخلال الموسم المقبل، الشعور بأن بضع إضافات صغيرة ويصبح هذا الفريق تحديداً مؤهلاً للمنافسة على الدوري.

على الناحية الأخرى، لا يحتاج تشيلسي نقاط المباراة الثلاث ليحسم اللقب، فحتى إن خسر سيتبقى له 5 لقاءات الفوز بـ3 منهم سيكون كافياً ليتوج كبطل للدوري.

ولكن الفائدة الوحيدة للفريق هي خصوصية التفوق في الديربي واستمرار اكتساح واحد من كبار الدوري، كذلك سيعني لـ«مورينيو» كثيراً أن يحافظ على سجله خالياً من الهزائم أمام «فينجر»، ذلك الرجل الذي يرتبط معه بعلاقة عداء شديدة وتتسم كل التصريحات المتبادلة بينهم بالغضب وربما الكراهية، سيحاول «مورينيو» أن يفوز بشدة على رجل وصفه بالـ«متخصص في الفشل»، ولأن الفوز أيضاً سيؤكد أن تشيلسي هو أفضل فريق في إنجلترا، ويقلل من الهجوم الكبير خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة على مستوى الأداء الذي يقدمه (البطل)، وأنه أضعف نسخة لـ«بطل إنجلترا» في السنوات الأخيرة.

دوافع أرسنال أكبر كثيراً، ولكن «مورينيو»، الذي أضاع اللقب على ليفربول في الموسم الماضي واحتفل في أنفيلد لا لشيء إلا رغبته الدائمة في الفوز على (الكبار)، هذا الدافع تحديداً قد يجعله لا يخرج من ملعب الإمارات دون نقاط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية