استضافت كلية اللغة العربية بالقاهرة، السبت، محاضرة عن اختلاف تفاسير القرآن وتنوعها وأسباب ذلك التنوع.
ألقى المحاضرة الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، حيث استعرض الخلفيات والآليات التي يرجع إليها تنوع التفاسير للقرآن الكريم والتي منها اختلاف المدلولات اللغوية والبلاغية والتي يختلف التأويل على أساسها، كما أن اختلاف الواقع والظروف وغيرها من المتغيرات قد ينتج عنه اختلاف في التفسير.
وأوضح «العواري» أن علينا أن نستوعب الأدوات التي يقوم عليها علم التفسير حتى نفهم أسباب التنوع في آراء المفسرين وتباينها أحيانا.
واستطرد قائلاً: علماء الوعظ تحديدا يجب أن يرسخوا أقدامهم فوق أرضية صلبة من العلوم الممكنة من فهم التفاسير ونقلها للناس بروحها ومراميها.
من جانبه، أشار الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن النص القرآني صالح لكل زمان ومكان، وأن الإشكالية دائما تكون في الفهم الخاطئ للنص بتأويلات قاصرة ناتجة عن قصور في الإلمام بالعلوم الشرعية واللغوية الضرورية، وهو الدافع وراء تلك المحاضرات المكثفة للوعاظ لتمكينهم من القدرة على الاستدلال وإسقاط النص على الواقع بمتغيراته ومستحدثاته، بما يمكننا من التصدي لتجديد الخطاب في تلك المرحلة المهمة.