x

حفظ التحقيقات في حادث أتوبيس «أوراسكوم» بعد وفاة السائق

السبت 25-04-2015 18:25 | كتب: محمد القماش |
ضحايا حادث انقلاب أتوبيس من أعلى كوبري المريوطية، بترعة المريوطية، وأسفر عن 13 قتيلًا، و14 مصابًا، 21 مارس 2015. ضحايا حادث انقلاب أتوبيس من أعلى كوبري المريوطية، بترعة المريوطية، وأسفر عن 13 قتيلًا، و14 مصابًا، 21 مارس 2015. تصوير : أحمد طرانة

حفظت نيابة حوادث جنوب الجيزة، مساء السبت، التحقيقات في حادث انقلاب أتوبيس شركة «أوراسكوم»، أثناء سيره أعلى الطريق الدائري «الوصلة الجديدة»، وسقوطه بترعة المريوطية، ما أسفر عن مصرع 12 عاملاً، وإصابة 15 آخرين، مارس الماضي، لانقضائها بوفاة المتهم، سائق الأتوبيس، المتسبب في الحادث، واصطدامه بمؤخرة سيارة نقل على الطريق، وسور الكوبري، والسقوط بالترعة.

وتسلمت النيابة، برئاسة المستشار أسامة حنفي، تقرير الإدارة العامة لمرور الجيزة، والطب الشرعي حول الحادث، وتبين أن سائق الأتوبيس ويُدعى صابر صليب، تخطى السرعة المقررة للسير على الطريق المُشار إليه، حسب تقرير إدارة المرور، وتجاوز سرعة 90 كيلو/ ساعة، مما تسبب في انقلاب الأتوبيس بالترعة، وكشف تقرير الطب الشرعى عن سلبية عينة الدم والبول الخاصتين بالمتهم بتعاطيه المخدرات.

وأدانت تحريات المباحث العامة بالجيزة، سائق أتوبيس الشركة، وبرأت سائق سيارة نقل «شيفروليه»، يُدعى فرج سيد، 21 سنة، كان يسير ببطئ أمام السائق الأول، ما أدى إلى وقوع الحادث.

وتبين من خلال تقرير الطب الشرعى، ومناظرة جثامين الضحايا، بينهم سائق الأتوبيس ناصر صليب سمعان، أن بعضهم توفى بـ«إسفكسيا» الغرق التي أدت إلى امتلاء رئتهم بالمياه، وأدت إلى اختناقهم والوفاة، بينما أصيب آخرون بكسور في الجماجم، فضلاً عن تهشم عظام الوجه، وتحطم وخلع الأكتاف، بالإضافة إلى جروح قطعية في الرأس، ما أدى إلى وفاتهم.

وتضمنت أقوال المصابين، خلال التحقيقات، إدانة سائق الأتوبيس المتوفى، حيث إنهم شاهدوا الحادث لحظة بلحظة، وأكدوا أن الواقعة بأكملها لم تستغرق بضع دقائق، بدأت عندما كان يسير «ناصر»، بسرعة جنونية، وكانت تسير أمامه سيارة ربع نقل حمراء اللون ببطئ شديد، على طريق «الوصلة الجديدة»، إلا أنه لم يتمكن من تخطيها فحاول السير جهة اليسار، ناحية سور الكوبرى، لكن ضيق المسافة، التي لم تتسع للأتوبيس، فاصطدم مرتين الأولى بالسيارة ربع النقل من مؤخرتها، والثانية بسور الكوبرى.

وأكد المصابون، أمام النيابة، أن السائق حول فرملة الأتوبيس، لكن سرعته الزائدة حالت دون ذلك، وسار لعدة أمتار يحتك بالسور حتى ارتطمت واجهة الأتوبيس بالكوبرى، وأطاحت بالسور فسقط الأتوبيس من أعلى مسافة تقارب 5 طوابق على واجهته، ولم يشعروا حينها بما جرى لهم، وأفاقوا بالمستشفى.

كانت النيابة اتخذت قرارها، أثناء إجراء معايناتها لمسرح الحادث، بانتداب لجنة هندسية لفحص الأتوبيس، رقم «أ. س- 6394»، أصفر اللون، وسيارة نقل شيفروليه، حمراء اللون، لبيان وجود أخطاء فنية وعمل الفرامل من عدمه، وانتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص مكان الحادث، وآثار الفرامل على الأرض، وزاوية كسر سور الكوبرى.

كانت النيابة صرفت، سائق السيارة النقل «فرج» من سرايا النيابة مؤقتاً، بعد ورود تحريات المباحث العامة التي نفت عنه شبه الاتهام بالتسبب في حادث انقلاب أتوبيس شركة «أوراسكوم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية