اعتقلت المباحث الفيدرالية عالم الفضاء الأمريكى «ستيوارت ديفيد نوزيتى» بتهمة محاولة التجسس وتسريب معلومات «سريه جداً» وأسرار دفاعية عن أنظمة الدفاع القومية والأقمار الصناعية الأمريكية لصالح إسرائيل.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن العالم الأمريكى تلقى اتصالا من أحد عملاء المباحث الفيدرالية ادعى فيه أنه عميل استخبارات اسرائيلى ووافق العالم الأمريكى على تزويده بمعلومات مصنفة كأسرار دفاعية و«سرية جداً» فى مقابل منحه أموالا وجواز سفر إسرائيليا.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن نوزيت، الذى عمل سابقاً لحساب عدد من المؤسسات الأمريكية المهمة من بينها وزارتا الطاقة والدفاع وإدارة الطيران والفضاء (ناسا)، وافق على إمداد الموساد بالمعلومات السرية التى طلب منه العميل الفيدرالى تركها فى أحد صناديق البريد بواشنطن، كما تم تصويره على شريط فيديو أثناء قيامه بترك المعلومات والحصول على 9000 دولار من نفس الصندوق فى 16 من سبتمبر الماضى.
وبحسب الإفادة التى تقدمت بها المباحث الفيدرالية فإن نوزيت طلب من العميل الفيدرالى أن يتم منحه المال على دفعات صغيرة أقل من 10000 دولار، حتى لا يتعرض إلى المساءلة من قبل النظام الضريبى الأمريكى، وإبعاد شبهات غسيل الأموال عنه.
كما ذكرت الصحيفة الأمريكية أن نوزيت عمل كمستشار للتكنولوجيا فى شرك إسرائيلية تمتلكها الحكومة الإسرائيلية بين عامى 1998 و2008، مشيرة إلى أنه تقاضى نحو 225 ألف دولار خلال فترة عمله فى الشركة.
كما عمل نوزيت فى البيت الأبيض فى مجلس الأمن القومى فى عامى 1989 و1990 وتولى تطوير تجربة رادار ساعدت على اكتشاف المياه فى القطب الجنوبى للقمر، ثم عمل فى معامل لورانس ليفرمور الوطنية لوزارة الطاقة من عام 1990 الى 1999 وقام بتصميم تقنيات متطورة للغاية، وأصبح رئيسا لتحالف التقنيات المنافسة وهى مؤسسة غير ربحية كان يمكنه من خلالها الاطلاع على معلومات سرية.
وقالت «واشنطن بوست» إن قائمة المعلومات التى كشف عنها نوزيت تضمنت معلومات سرية عن أنظمة المراقبة الجوية ونظام التسليح النووى والطيران العسكرى والأقمار الصناعية وغيرها من أنظمة التسليح الأمريكية السرية.
وعلى الرغم من رفض مسؤولى السفارة الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأمريكية التعقيب على أى من مزاعم التجسس لصالحها، إلا أن صحيفة «جيروزاليم بوست» نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم للإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل لا تقوم بجمع أى معلومات مخابراتية، كما أنها لا تقوم بأى أنشطة تجسسية ضد أى ممن وصفتهم بالدول «الصديقة».
