قرر الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، غلق جميع المحطات الأهلية للمياه المفلترة، على مستوى المحافظة، بعد إجراء حصر شامل لها، والتي تقوم بتعبئة الماء في عبوات وبيعها للمواطنين بالمدن والقرى، المنتشرة بصورة عشوائية بمختلف المراكز، وذلك على خلفية إصابة ما يزيد على 600 شخص بأعراض تسمم في الإبراهيمية.
وقام المحافظ بزيارة عدد من المصابين بمستشفى الإبراهيمية المركزي، للاطمئنان عليهم، كما تابع إجراءات تأمين محطات مياه الشرب، وإجراء التحاليل الدورية للعينات، مؤكدًا أن الشائعات لا تقل خطورة من العبوات الناسفة، بل إنها أكثر تأثيرًا وتفجيرًا.
من جهته، أكد الشيخ مجدي بدران، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، أن التحقيقات الإدارية أثبتت عدم استخدام مكبرات الصوت بأي مسجد، في نشر شائعة تسمم المياه وتحذير المواطنين من استخدامها، مشيرًا إلى أن أئمة الأوقاف حريصون على أمن واستقرار الوطن وحمايته من أي فتن تهدف لإثارة الفزع وإحداث البلبلة بين المواطنين.
بدوره، أوضح الدكتور صلاح بيومي، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، الذي زار الشرقية، السبت، لمتابعة تداعيات الواقعة، أن محطة المياه المرشحة الكائنة بمدينة الإبراهيمية تقدر طاقتها بنحو 7 آلاف متر مكعب يوميًا، وتضم معملا يتم خلاله تحليل عينات من المياه كل ساعتين لقياس نسبة العكارة والكلور الحر المتبقي وتركيز أيون الهيدروجين، ويتم تدوين النتائج في سجلات المراقبة بالمحطة، مؤكدًا أنه لم يثبت وجود أي شوائب بالمياه أو عدم مطابقتها للمواصفات.
وأشار «بيومي» إلى أنه تم أخذ 80 عينة من منازل المصابين ومحطة المياه ومصادرها العكرة وجراكن المياه المفلترة التي يتم تداولها، واتضح أن المياه العكرة مطابقة للمادة 60 من القانون 84 لسنة 1982، وأن نسبة العكارة والكلور الحر المتبقي مطابقة للمواصفات، وأن مياه الجراكن خالية من الكلور والأملاح منخفضة جدًا.