قالت الدكتورة ميرفت الحسينى، استشارى البرنامج القومى لمكافحة الإيدز، إن نسبة المصابين بالإيدز فى مصر وصلت إلى 1950 حالة حتى نهاية 2009، وأن أول حالة مصابة ظهرت فى مصر كانت عام 1986، وتلك النسبة الموجودة فى مصر موزعة على جميع المحافظات، ولكن القاهرة والإسكندرية لهما النصيب الأكبر.
وأضافت الحسينى، خلال مؤتمر «حق المتعايشين مع فيروس الإيدز»، الذى نظمته وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع برنامج مكافحة الإيدز بالإسكندرية، أمس الأول، أن هذه النسبة تعد ضئيلة فى مصر فى ظل وجود 70 مليون مصاب بالإيدز على مستوى العالم، موضحة أن مصر بها العديد من الحالات ولكنها غير مكتشفة، حيث من المؤكد وجود أناس نتعامل معهم بشكل يومى ولكننا لا نعلم، وأن هناك خوفاً غير مبرر من المرض لأننا متعايشون معهم ولا نعلم.
وأكدت الحسينى، أن هناك عدم وعى من المجتمع بطبيعة انتقال هذا المرض، فطرق العدوى محصورة فى 3 وسائل فقط: إما علاقة جنسية أو من الأم الحامل لابنها أو من الحقن الملوثة، والتى يكون متعاطى المخدرات هو الأكثر تعرضاً لها.
وقالت: إن «العزل لا يصح»، حيث إنه لا ينتقل إلا بتلك الوسائل الثلاث، وأنه من الممكن أن يعيش المريض سنين طويلة دون أن يدرى أنه مصاب بالمرض حيث لا تظهر عليه تلك الأعراض. أما عن العلاج المتاح للمرض فقالت الحسينى: إن الأهم هو أن يكون المصاب قادراً على التعامل مع المرض، حيث إنه من الأمراض المزمنة، كالسكر والضغط والتى لم يتم اكتشاف علاج لها حتى الآن، ولكن من الممكن إيقاف انتشار المرض.
وعن مرض فيروس «سى»، قالت إن الدراسات كشفت أن نسبة المصريين المصابين بفيروس سى تزيد على 10٪، وأن طرق انتقال العدوى لهذا المرض لا تختلف كثيراً عن الإصابة بالإيدز. وقال أحمد عبدالرحمن، المدير التنفيذى للبرنامج، إن الدراسات أثبتت أن هناك تراجعاً فى نسب الإصابة بفيرس سى، وأن نسبة إصابة الشباب به قلت بشكل كبير.
وأكد عبدالرحمن، أن الفحوصات متاحة للمواطنين مجاناً ودون طلب هوية لأى شخص قد يكون لديه شك فى الإصابة بالمرض لتعرضه لأى طريقة من الطرق الثلاث للإصابة. وأشار إلى أنه لا توجد أعراض خاصة بالمرض، ورغم ذلك هناك ثقافة خاطئة تبناها الإعلام من أن المرض ينتقل عن طريق ملامسة المريض أو التعايش معه، أو الأكل من نفس أكله، ولكن هذا الكلام خاطئ، حيث إن العدوى لا تنتقل إلا عن طريق الطرق الثلاث فقط.
