أدان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، المتطرفين الذين يحفظون القرآن ويدَعون أنهم حاملوا لوائه ورايته ويقتلون الأبرياء والآمنين تحت صيحات التهليل والتكبير وباسم الإسلام والقرآن وهما من كل ذلك براء.
وتساءل الوزير، في بيان له، السبت: «ما ذنب من يقتلون غدرًا أو خيانة من أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة والمواطنين الآمنين من خلال الغدر أو التفجير؟».
وقال «جمعة» إن «المثل لانطماس بصيرة هؤلاء المتطرفين هذا الحادث الأليم الذي وقع على طلاب الكليات العسكرية باستاد كفر الشيخ، فما الجرم الذي ارتكبوه وأين النفس التي أزهقوها؟».
وأضاف الوزير أنه حتى لو كان الإنسان قاتلاً فإنه لا يجوز لآحاد الناس ولا لعمومهم قتله أو حتى الأخذ بالثأر منه لأن تنفيذ الأحكام وأخذ الحقوق في ذلك منوط بحكم قضائي نهائي وبات ومستنفذ لجميع مراحل التقاضي ثم يكون التنفيذ بمعرفة الجهات المختصة بالتنفيذ وإلا لصار الناس فوضى وصارت الدنيا غابة يفتك قويها بضعيفها وكثرتها بقلتها.
وأشار إلى أن التحريف والتصحيف والخداع قد يكون لفظيًا بتحريف النص وقد يكون معنويًا بتأويله تأويلاً نفعيًا وفق المصالح والأهواء الشخصية أو الحزبية أو التنظيمية فهم يدعون أنهم أهل القرآن وأحرص الناس عليه ونحن أحرص على هذا غير أنهم يسوغون لأنفسهم التلاعب بالمعنى وفق أغراضهم وأهدافهم ومصالحهم بتفسيراتهم وتأويلاتهم المغرضة التي يعد التحريف فيها أخطر وأشد.
وأوضح «جمعة» أن التحريف اللفظي يسهل كشفه والتصدي له وتصويبه ولا يستطيع فاعله أن يدافع عنه أو يجادل في فعله أما التحريف المعنوي فصاحبه يستميت في الدفاع عنه ويجادل أشد الجدل في أحقيته في هذا الفهم والتفسير يستوي في ذلك أهل الإفراط والغلو والتشدد والإرهاب وأهل التفريط والتحلل والدعوة إلى التسيب والانحراف.