قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، خلال جولته في قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر بباريس، مساء الجمعة، إن الآثار تعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمعات والأمم، لأنها تعبر عن تاريخها وماضيها وقيمها، موضحًا أن فتاوى «داعش» الإرهابية لهدم الآثار الإنسانية تنم عن جهل بالدين الإسلامي الحنيف.
وأكد المفتي أن الجهل بتعاليم الإسلام وعدم فهمه على الوجه الصحيح سبب لانتشار دعاوى متطرفة لهجر أو هدم الآثار والتراث الإنساني، مشددًا على أن الإسلام لم يحرم الاطلاع على التراث الإنساني، خاصة آثار الأمم السابقة التي يجب أن يأخذ منها المسلمون العبرة والعظة.
وأضاف المفتي أن الحفاظ على الكنوز الحضارية من الحصاد المادي للحضارة الإنسانية، التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي وبعضها إلى حضارات الأمم السابقة أمر ضروري.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الحفاظ على هذا التراث ومشاهدته أمر مشروع ومحمود ولا يحرمه الدين، بل شجع عليه وأمر به، مشددًا على أهمية سن قوانين تحفظ سلامة التراث الحضاري والآثار، والتصدي لمن يقدم على تخريبها.
وأشار مفتي الجمهورية خلال جولته إلى أن التراث الإنساني ليس الأبنية الفخمة التاريخية فقط، ولكنه مجموع أفكار وثقافات تراكمت وشكلت هوية وثقافة أي أمة من الأمم.
وأكد المفتي ضرورة الالتزام والمحافظة على التراث الثقافي طبقًا للمبادئ والسياسات المقررة بالمواثيق والمعاهدات الدولية والإسلامية.