كشف منتدى محافظات شمال الصعيد، والذى يضم محافظات المنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، والذى عقد بديوان عام محافظة الجيزة، أمس الأول، عن استمرار تلوث مياه نهر النيل فى المنيا وبحيرة قارون فى الفيوم بمياه الصرف الصحى والصرف الزراعى، لعدم وجود بدائل.
كما كشف المنتدى- الذى عقد بالتنسيق مع المحافظات وشركاء التنمية للبحوث والاستشارات والتدريب وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية- بحضور أكثر من 50 مسؤولا من مؤسسات المجتمع المدنى والجهاز التنفيذى بالدولة، استمرار أزمات البطالة، والتعدى بالبناء على الأراضى الزراعية، والتعدى على المنافع العامة للدولة، وعدم ارتباط المسكن بمكان العمل، وعدم تطبيق القوانين، والتعدى على أملاك الدولة.
وطالب المشاركون بإقامة مشروعات الغابات الشجرية للقضاء على التلوث البيئى، وسرعة إعلان الحدود الجديدة للمحافظات، والتوسع فى الاستثمارات، وتطبيق القانون، وتحديد وزارة أو جهة واحدة للولاية والحفاظ على أملاك الدولة.
وقال الدكتور مصطفى كامل السيد، المدير التنفيذى لشركاء التنمية للبحوث والاستشارات والتدريب، إن المؤتمر يهدف إلى التعرف على المشكلات التى تواجه المستوطنات البشرية فى المدن والريف وأوضاعها، والمعوقات التى تحد من تنميتها، والسبل التى يمكن من خلالها الخروج من العاصمة إلى المدن الجديدة، ومشاركة المجتمع المدنى والمؤسسات الحكومية والدولية والجامعات والمدارس.
ودعت رانيا هدية، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إلى ضرورة الحوار المجتمعى والسياسى الدولى حول الإسكان والحضر، وإتاحة الفرصة للمشاركة المجتمعية والحكومية والدولية، للمشاركة بالأفكار والخبرات والتجارب والمعرفة، لتحقيق التنمية الحضرية.
وحدد المهندس خيرى أحمد، رئيس مدينة كرداسة، المشكلات التى تواجه المخططات التنموية والعمرانية فى المحافظات، والتى تتمثل فى المادة «119» من قانون الإدارة المحلية، والذى ساهم بشكل كبير فى زيادة التعدى على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة، دون رادع قوى للمواطنين، فى ظل غياب القانون، وعجز الإدارة الهندسية والمحلية عن تنفيذه، لعدم وجود ضبطية قضائية تلزم بتنفيذ القانون، وهو ما ساهم بشكل كبير فى التعدى على نحو 90% من الأراضى، منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، فضلا عن مشكلات التلوث والصرف الصحى التى يعانى منها معظم القرى، والقيام بصرف المخلفات الصحية فى النيل.