x

المفتي: فرنسا تعول كثيرًا على الأزهر ودار الإفتاء لمحاربة التطرف

الجمعة 24-04-2015 23:31 | كتب: أ.ش.أ |
الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم، مفتي الديار المصرية يتسلم مهام منصبه في دار الإفتاء المصرية، 4 مارس 2013. الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم، مفتي الديار المصرية يتسلم مهام منصبه في دار الإفتاء المصرية، 4 مارس 2013. تصوير : محمد هشام

قال مفتي مصر الدكتور شوقي علام إن زيارته الحالية لفرنسا تندرج في إطار استراتيجية دار الإفتاء المصرية في تصحيح صورة الإسلام في الخارج نظرا للدور الكبير الذي تلعبه الفتاوى في حياة الناس.

وأكد «علام»، في تصريحات، الجمعة، أن كل الإشكالات المتعلقة بالتطرف والتي شهدها العالم في الآونة الأخيرة برزت بسبب فتاوى متشددة ومضللة، موضحا أن دار الإفتاء قد أنشأت مرصدا للفتاوى المتشددة ولاحظت تداول كم كبير من هذه الفتاوى وما لها من تأثير في العديد من البلدان في العالم .

وأضاف قائلا: «هذه الفتاوى بغض النظر عن مصدرها تنطلق كالشرارة من مكان إلى آخر، وتحدث ارتباكا كبيرا في العالم، ومن هنا كان لزاما المبادرة بتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام من أثر هذه الفتاوى في العالم» .

وحول لقاءاته العديدة بالعاصمة الفرنسية لا سيما مع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف وعدد من كبار المسئولين برئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية، بحضور سفير مصر لدى فرنسا السفير إيهاب بدوي، أكد الدكتور شوقي علام أنه تم النقاش حول خطر ظاهرة التطرف وتداعيات ممارسات تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا على فرنسا في ضوء وجود عدد كبير من الشباب الفرنسي الذي انضم مؤخرا لصفوف هذا التنظيم.

وتابع أن الجانب الفرنسي يعول كثيرا على الأزهر الشريف ودار الإفتاء وعلى مصر التي لديها تجربة رائدة في محاربة التطرّف وقدرتها على الإسهام في حل هذه المشكلة.

وكشف أن دار الإفتاء المصرية أعربت عن استعدادها إرسال نسخة من فتاواها التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية خاصة أن هذه الفتاوى جاءت في أغلبها ردا على أسئلة وردت من فرنسيين مسلمين، موضحا أن معالجات هذه الأسئلة التي أتت من فرنسا تمت بإجابات منهجية.

كما عبر علام، خلال لقاءاته في العاصمة الفرنسية، عن ترحيب دار الإفتاء المصرية بالمشاركة في الإعداد والتأهيل للقائمين على إصدار الفتاوى، وكذا المساهمة في إقامة مركز متخصص بفرنسا لتناول الفتاوى المتشددة ودحضها وتفنيدها.

وأكد أن مصر وفرنسا في قارب واحد في مواجهة الإرهاب ولابد من تعاون جاد بينهما في هذا المجال، كما دعا مسلمي فرنسا إلى الاندماج الإيجابي والتعاطي مع القضايا التي تهم الشأن العام في فرنسا، وان يكون لهم إسهام إيجابي في تنظيم العملية الدينية للقضاء على التطرّف والإرهاب؛ بما يؤكد على قيم الإسلام النبيلة في العيش سويا والتسامح والاعتدال وبناء وتعمير المجتمعات والحفاظ عليها.

وأضاف أنه سلم المسئولين الفرنسيين ملفا متكاملا عن خبرة دار الإفتاء وإسهامها في مكافحة التطرّف والرد على الأفكار المغلوطة والمشوهة التي تروج لها الجماعات الإرهابية، كما اقترح تبادل الزيارات بين مسئولي شؤون الأديان في فرنسا ودار الإفتاء ليتم النقاش حول صياغة رد علمي ودقيق على ممارسات الجماعات الإرهابية.

وشدد على أن دار الإفتاء المصرية ستحرص على التواجد الدوري في الصحف والإعلام الفرنسي للمساهمة بشكل إيجابي في بلورة خطاب ديني وسطي لتحقيق الريادة المصرية وتصحيح التصورات المغلوطة عن الإسلام في الغرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية