قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن «دعوات الإلحاد تنامت في المجتمع خلال الفترة الأخيرة»، محذراً من «تنامي هذه الدعوات والإنصات إليها»، مشيرا إلى أن «الشباب يضيع وقته فيما لا ينفع، ولا يعرف شيئا عن القضايا الكبرى أو الرد على شبهات الملحدين».
وأضاف «برهامي» في تصريحات صحفية عقب إلقائه خطبة الجمعة بمسجد الحمد بمنطقة خورشيد شرق الإسكندرية: «للأسف أصبحنا نعيش واقعًا أليمًا، بعد أن انتشر الباطل»، مؤكداً أن «الرد على دعوات الإلحاد سهل، فالدعوة إلى الله شيء عظيم، ولدينا الكتب والوقت والمساحة، لكن الأمر يحتاج إلى نقل صحيح».
وعلق «برهامي» على مناظرة الشيخين الحبيب علي الجفري وأسامة الأزهري مع الباحث إسلام البحيري بقوله: «نقبل الحق من أي شخص، وإن كان فيه بدعة، وكل من بذل الحق ونصره نحييه على ذلك، ونبغض ما لديه من بدعة»، مشيرا إلى أن «شيوخ الدعوة السلفية سعت لتوضح الأمر ودحض الباطل، لكن للأسف لم نحصل على المساحة اللازمة»، مستطرداً: «كل وسائل الميديا مش بتاعتنا، لكن هذا لا يعنى أننا بعيدون، وأن الدعوة السلفية ستظل باقية لأنها تفهم الإسلام الصحيح».
ورفض نائب رئيس الدعوة السلفية دعوات تكفير «البحيري» ردا على دعواته ضد الأئمة الأربعة في برنامجه، قائلا: «لست قاضيا أو عضوا في لجنة استتابة لأحكم على ما في صدر إسلام البحيري أو أحكم بتكفيره من عدمه».
وأوضح أن «المجتمع تغير بصورة كبيرة، وهناك تغيير كبير في الأخلاق، وما نحتاجه هو تغيير حقيقي وهائل لإصلاح المجتمع قبل أن نتحدث عن نظام إسلامي، فيجب إدراك الواقع وفهمه جيدا».
وحول دعوة خلع الحجاب، قال «برهامي»: «دعوة وُلِدَت ميتة، وليس لها أي صدى، ولم ولن تُحدِث أي تأثير»، موضحا أنه «لا يوجد في مصر من يُكره الفتيات على الحجاب، والمحجبات وإن كان بعضهن ارتدينه فقط كغطاء للرأس، فربما لسعيهن للالتزام به، لكن سيطر عليهن حب المظهر ولم يكملنه كحجاب كامل» .
وأكد «برهامي» أن هناك بعض الدعوات التي يقوم بها البعض ممن يتصدرون الفصائيات المصرية، من «الطاعنين في القرآن والسنة، الذين يشوهون ويهاجمون أئمة الإسلام، ويدعون لدعوات تثير الفتنة»، مشيرا إلى أن «هؤلاء من وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالرويبضة، وهم ليسوا أهل علم ويتكلمون في عموم الأمور على غير علم».