تحل الذكرى السنوية للمذابح التي نفذها الأتراك بحق الأرمن، 1915، إبان اندلاع معارك الحرب العالمية الأولى، في الرابع والعشرين من أبريل، وهي المئوية هذا العام، وسط تصريحات أرمينية عن أن مليونا ونصف مليون شخص قتلوا بشكل «عمدي وممنهج»، ونفي تركي يوصف الأحداث بـ«حرب أهلية اندلعت في الأناضول، أودت بسبب تزامنها مع مجاعة بحياة 300- 500 ألف أرمني، وكثير من الأتراك».
أخبار متعلقة
تحيي كنائس طوائف الأرمن في مصر الذكرى بتنظيم فعاليات يشارك فيها ممثلين عن «الأرمن الأرثوذوكس، والأرمن الكاثوليك، والأرمن البروتستانت»، ومن المقرر أن تشهد فعاليات كالصلوات ووقفات بالشموع، بجانب دق أجراس الكنائس 100 مرة.
تحل الذكرى وسط اهتمام سياسي دولي، هذا العام، تمثل في مطالبات دولية لتركيا بالاعتراف بارتكاب المذابح والاعتذار عنها، كما كان من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا التي يشارك رئيسها وكذلك نظيره الفرنسي في فعاليات تنظمها أرمينيا يوم 24 أبريل، تقام أمام نٌصب تذكاري للضحايا في العاصمة الأرمينية يريفان.
دشنت أرمينيا، استعدادًا للفعاليات، نُصب تذكاري المهيب يتضمن 12 لوحة من البازلت، مسنودة إلى مشعل لا ينطفئ، وسهم بطول 44 متر يرمز إلى نهضة الشعب الأرميني، في عام 1967.
كان بابا الفاتيكان، فرنسيس الثاني، خصص قداس في 12 أبريل لأرواح ضحايا المذابح الأرمينية، وصف خلاله فعل الأتراك بـ«الإبادة»، وهو الوصف الذي أثار غضب تركيا لدرجة استدعاء سفير الفاتيكان لدى أنقرة للاحتجاج.
يشارك وفد شعبي مصري، يضم شخصيات عامة وصحفيين ومفكرين ورجال دين أبرزهم البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشخصيات ذوي أصول أرمينية في فعاليات تنظمها دولة أرمينيا يوم 24 أبريل لإحياء ذكرى المذبحة.
اختار الأرمن للذكرى المئوية الأرمينية زهرة، بمعنى أتذكر وأطالب، تتكون من خمس وريقات ترمز لخمس قارات، وألوانها «الأسود الذي يرمز للماضي الذكرى الأليمة، والبنفسجي الفاتح وهو الحاضر والاتفاق على الفكرة، والبنفسجي الغامق رمزًا للمستقبل، والأصفر رمز لنور الشمس أي اللاستمرارية والخلود»، كما تٌقسّم الزهرة إلى 12 وحدة تشير لعدد الأقاليم التي وقعت فيها المذابح.
