تركز نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في قطاعات الكهرباء والتعليم والثقافة والحفاظ على الآثار ودعم المشروعات الصغيرة وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة حضارية ومتكاملة.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بتفقد العملية التعليمية لطلبة الكلية الحربية، وأكد خلال عملية التفقد أن مصر حريصة على تحقيق الحل السلمي في اليمن، كما أكد المضى في خطط التنمية الشاملة للدولة تزامنا مع الحرب على الإرهاب، مشددا على أن زيادة عمليات العنف في الفترة الأخيرة دليل على إفلاس أصحاب الفكر الهدام.
وأشاد السيسى بالأداء المتميز للجيش والشرطة وبتضحيتهم بارواحهم من اجل سلامة المصريين، مؤكدا في الوقت نفسه وجوب ان تعمل كل مؤسسات الدولة بتجرد تام لمصلحة الوطن، وعلى أن تنتبه كل مؤسسات الدولة الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وان تكون على يقظه من اجل الحفاظ على الدولة المصرية.
وقال إن الخطاب الدينى وتناوله في وسائل الإعلام بهذا المسار ليس في مصلحة الدين والوطن، مشيرا إلى ضرورة حرص البرلمان القادم على وحدة وتلاحم المصريين، كما اكد على أهمية التعامل بحذر ودقه ووعى في مساله تجديد الخطاب الدينى لانها مسؤلية أمام الله والوطن.
وفي لقائه مع مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية أعلن الرئيس السيسي أن مؤسسة الرئاسة بصدد الإعلان قريبا عن برنامج لتأهيل وإعداد الشباب لتولي المراكز القيادية، منوها إلى أن المكتبة يمكنها أن تلعب دورا مهما من خلال المساهمة في هذا البرنامج التدريبي، وشدد على ضرورة امتداد نشاط المكتبة إلى كافة ربوع مصر في الدلتا والصعيد، حيث لا يتعين أن تستأثر مدن مصر الكبرى بثمار التنمية، مشيرا إلى أهمية تواكُب كافة جهود الدولة في نشر اللامركزية، ووجه بالمضي قدما في تنفيذ العديد من المشروعات التي طرحتها المكتبة في شتى مجالات الثقافة والتوثيق والتأريخ والتعليم، مؤكدا على أهمية إيلاء المشروعات المعنية بالتعليم اهتماما خاصا ولا سيما التعليم الفني والتدريب المهني .،
كما استعرض الرئيس عددا من المشروعات التي تنفذها وزارة الآثار مثل اِستكمال متحف أخناتون في المنيا، أو تلك التي تقوم بدراستها مثل إنشاء بانوراما عسكرية في شرق القناة لتوثيق تاريخ العسكرية المصرية عبر العصور، فضلاً عن الجهود التي تبذلها الوزارة لتفعيل الرؤية الشاملة لترميم الآثار والحفاظ عليها واسترداد ما نُهِب منها، ووجَّه الرئيس بمتابعة كافة هذه المشروعات بشكل دقيق والانتهاء منها في مواعيدها المحددة، وذلك للحفاظ على التراث الأثري المصري بمختلف عصوره.
وفي الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي، مع أعضاء المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، تم استعراض الأنشطة والتكليفات التي يقوم بها المجلس منذ إنشائه، ومن بينها مشروع تشغيل ألف مصنع بالقاهرة الجديدة، ومشروع يستهدف إنشاء صندوق للمشروعات المتعثرة يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز تحديث الصناعة وشركة «أيادي» لتوظيف الشباب، ومشروع «مرصد التنافسية والعدالة الاجتماعية» والذي يستهدف دعم صناعة القرار الاقتصادي والاجتماعي بشكل تفاعلي يأخذ في الاعتبار احتياجات المواطنين ومدى تحقق العدالة الجغرافية والتأثير الاقتصادي والاجتماعي للقرارات التي تتخذها الدولة.
وفي اجتماع مع وزيري البترول والكهرباء بحث الرئيس إجراءات توفير الاحتياجات من الكهرباء والغاز قبل فصل الصيف، وشدد خلال الاجتماع على أهمية تعظيم الاستفادة من الموارد والقدرات المتاحة، وذلك من خلال الصيانة الدورية لمحطات توليد الكهرباء لزيادة الكفاءة الإنتاجية، بالإضافة إلى تنفيذ التعاقدات في أسرع وقت ممكن. سواء لشراء الوقود اللازم لتشغيل المحطات، أو بناء المحطات الجديدة.
واستعرض الرئيس السيسي مشروع إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة حضارية ومتكاملة، وذلك في اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور حسام الدين رزق رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، والدكتور عاصم الجزار رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وممثلين عن وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
وتم خلال الاجتماع عرض التصور المقترح لتوسيع الحيز العمراني وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة في إطار مشروع تنمية واستصلاح المليون فدان، كما تم عرض الأفكار المقترحة لأسلوب طرح وإدارة المجتمعات الجديدة وفقاً لرؤية الرئيس التي تقوم على أساس تنموى يهدف إلى إنشاء مجتمعات حضارية متكاملة من حيث الإسكان والزراعة وإقامة مصانع للمنتجات الزراعية، مع ضرورة تطبيق أساليب الرى الحديثة للحفاظ على الموارد المائية المتاحة.
وفي كلمته للأمة في الذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء أكد الرئيس السيسي أن استعادة سيناء الحبيبة ومن بعدها طابا كانت ملحمة وطنية رائعة.. تضافرت فيها جهودٌ مخلصة بدافع وطني لكافة مؤسسات الدولة العسكرية والدبلوماسية والقانونية، وأكد أن الدولة المصرية تضع تنمية سيناء نصب أعينها من خلال خطة شاملة تستجيب لاحتياجات مواطنيها في كافة المجالات، حيث تصب العديد من المشروعات القومية لصالح جهود التنمية في سيناء.. سواء من خلال التنمية العمرانية عبر إقامة مدينتي رفح الجديدة والإسماعيلية الجديدة التي ستقام شرق القناة.. أو على الصعيد الاقتصادي من خلال مشروع قناة السويس الجديدة.. وما يرتبط به من مشروعات لتنمية منطقة قناة السويس.. بالإضافة لشبكة الطرق القومية.. ومشروعات التنمية في مجالات التعدين والزراعة وتنمية الثروة السمكية.. وتستهدف هذه الجهود ضمن أولوياتها توفير فرص العمل وتشغيل الشباب.. وتوظيف طاقاتهم الإبداعية والفكرية والعلمية لتعمير هذا الجزء العزيز من أرض مصر.
كما قام الرئيس بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة.
وإيذاناً بإطلاق الحملة الشعبية لإنقاذ نهر النيل، وقع الرئيس السيسي، على «وثيقة النيل» التي أعلن فيها انضمامه للجنة «حراس النيل» التي تستهدف حماية النهر الخالد من التعديات والتلوث وحفاظا عليه كمصدر وحيد للحياة في مصر.
وحرص الرئيس على أن تنطلق تلك الحملة على المستوى الشعبي، وذلك بالتوازي مع الجهود الرسمية للدولة من خلال معالجة مياه النيل وإزالة تعديات البناء من على ضفافه، وبهدف زيادة وعي المواطنين وحثهم على الحفاظ على نهر النيل سواءً من التلويث أو التعديات، وإعمالاً لنصوص الدستور الذي أكد التزام الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به.
وفي مجال العلاقات الخارجية عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع بروكوبيس بافلوبولوس، رئيس جمهورية اليونان في زيارته الأولى إلى مصر بعد توليه رئاسة البلاد، أعقبها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، تناولت تفعيل التعاون بين البلدين في الأطر الإقليمية والدولية للتغلب على المشكلات التي تواجهها المنطقة.
وأشار الرئيس السيسي إلى ما تزخر به مصر من فرص واعدة يوفرها موقعها الجغرافي المتميز حيث تمثل بوابة لإفريقيا، ومعبراً نحو دول الخليج العربي، فضلاً عن ترحيب مصر باستقبال المزيد من الاستثمارات اليونانية في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين، كما أشار إلى أهمية ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت دورتها الثامنة العام الماضي لاسيما في ضوء اتفاق الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق في كافة المجالات، منوهاً إلى أن افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة وتنمية منطقة القناة سيكون من شأنه تيسير حركة الملاحة الدولية وسيوفر إمكانيات كبيرة للاستثمار، ووجه الدعوة للرئيس اليوناني للمشاركة في حفل افتتاح القناة، كما شهد اللقاء اتفاقاً حول استمرار التشاور بين الجانبين بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وكان الرئيس السيسي قد أجرى مباحثات في وقت سابق من الأسبوع الماضي مع وزير الدفاع اليوناني حول جهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وليبيا.
وفي لقاء الرئيس مع جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري ببريطانيا نوه إلى أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كافة الواجبات إزاء الوطن، مشيرا إلى أن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها.
وأشاد الرئيس بدور ووطنية الكنيسة المصرية، منوهاً إلى أهمية ثقافة التعدد في شتى مناحي الحياة باِعتبارها سُنة كونية، فضلا عن كونها إثراءً للحياة الإنسانية، وشدد الرئيس على أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني يتعين أن تتم في إطار الدولة بما يضمن إيكالها إلى المتخصصين، ولاسيما في الأزهر الشريف باِعتباره منارة للإسلام المعتدل.
واستعرض الرئيس السيسي في لقاء مع جون برينان مدير المخابرات المركزية الأمريكية آخر المستجدات الإقليمية والدولي، وتم التأكيد خلال اللقاء على قوة روابط الصداقة بين البلدين وأهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط بينهما، وحرصهما على تنميتها في مختلف المجالات بما يصب في صالح الشعبين المصري والأمريكي، فضلاً عن المساهمة في إرساء دعائم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما تم الاتفاق خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وبحث الرئيس السيسي في اتصال هاتفي مع نظيره النيجيري بوهاري تعزيز العلاقات وتطويرها على مختلف الأصعدة، فضلاً عن تعزيز التشاور والتنسيق على الصعيد الافريقي، وذلك في إطار سياسة انفتاح مصر على القارة الإفريقية، والتي توليها مصر أهميةً خاصة، كما وجه الرئيس السيسي الدعوة رسمياً لنظيره النيجيري لزيارة مصر بُغية التباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأدانت رئاسة الجمهورية بشدة ما أعلنت عنه وسائل الإعلام من حادث إرهابي غاشم راح ضحيته مواطنون إثيوبيون أبرياء على يد تنظيم «داعش» الإرهابي، وأكدت مساندتها ووقوفها إلى جانب إثيوبيا الشقيقة في هذا الظرف الدقيق، كما شددت مصر مُجدداً على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل محاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.
ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى الشاعر الوطني الكبير عبدالرحمن الأبنودي، وتقدمت لأسرته وذويه ومحبيه في مصر والوطن العربي بخالص التعازي والمواساة، تغمد الله الفقيد برحمته وأسكنه فسيح جناته، وأجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً بأسرة الفقيد لتقديم واجب العزاء.
وفي لفتة إنسانية بناء على توجيهات الرئيس السيسي تم إيداع سيدة بلا مأوى بالإسكندرية بدار لرعاية المسنات، على أن تتكفل الشؤون الاجتماعية بكامل تكاليف أقامتها وعلاجها ومأكلها وملبسها.
وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية اصدر الرئيس السيسي قرارا بقانون بتعديل بعض أحكام قانون البناء، كما اصدر الرئيس قرارا بقانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم ١٨٩ لسنة ١٩٥١ بشأن الغرف التجارية.
وينص القرار على انه يجوز للغرف التجارية واتحادها العام تأسيس الشركات بمفردهما أو بالاشتراك مع غيرهما أو المساهمة في أي من الشركات القائمة للقيام بالأنشطة والمجالات التي تحقق مصالح الغرف التجارية وتتصل بأغراضها، وأصدر الرئيس أيضا قرارا جمهوريا بالموافقة على اتفاق قرض قيمته نصف مليار دولار مع البنك الدولي لإعادة الإعمار لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل.، كما أصدر قرارا جمهوريا بوقف العمل بأحكام القرار بقانون بشأن تنظيم التوقيت الصيفي خلال فصل الصيف القادم.